داعية إسلامي يوضح كيفية تربية الأبناء في عصر الذكاء الاصطناعي

أوضح الدكتور عُمر الورداني الداعية الإسلامي أن سرعة الذكاء الاصطناعي في حل المشكلات وتحليل المعلومات قد تجعل الإنسان يشعر بأنه أقل قيمة، مشيرًا إلى أن هذه العوامل يجب أن تدفع المربين إلى إتقان دور الداعم.
وأضاف الدكتور عمر الورداني، خلال تقديمه برنامج "ولا تعسروا" على "القناة الأولى"، أن للداعم مجموعة من الأدوار، منها: تكريس حقيقة معية مدد الله الدائم، استنادًا إلى قوله تعالى:" وهو معكم أينما كنتم".
كما يجب تعزيز دعم التجربة لدى الأبناء، من خلال منحهم الفرصة للمحاولة حتى وإن أخطأوا، إذ أن التعلم يأتي من التجربة، مما ينمي لديهم حس الاستقلالية والمسؤولية.
وأشار إلى ضرورة دعم المشاعر عبر الاستماع إليهم واحتواء مخاوفهم بدلا من السخرية منها، بالإضافة إلى ترسيخ مفهوم التعلم المستمر، باعتباره خطوة أساسية في طريق النجاح، موضحًا أن الفشل الحقيقي يكمن في التوقف عن المحاولة، وليس في ارتكاب الأخطاء.
وأكد أن من أهم الأدوار التي ينبغي أن يقوم بها الداعم هو مساعدة الأبناء في البحث عن حلول بديلة، مع منحهم فرصة تجربتها بأنفسهم، بحيث يكون الداعم بمثابة المستشار والمرجع الذي يلجؤون إليه عند الحاجة، كما حذر من خطورة فقدان الأبناء لمرجع يستندون إليه وقت الأزمات.
وشدد الورداني على أهمية ألا يشعروا بأن الحياة أكبر منهم، بل يجب تعليمهم أن الحياة رحبة بفضل نعم الله، لكنها ليست أكبر من قدرتهم على مواجهتها، وأنهم يعيشون بتوفيق الله، مستشعرين معنى "لا حول ولا قوة إلا بالله".