خبير سياسات دولية: تجاهل هوية المسؤول عن دمار غزة يمنح الجاني شرعية لمواصلة الإجرام

أوضح الدكتور أشرف سنجر خبير السياسات الدولية، أن قمة القاهرة بشأن فلسطين، المقرر عقدها يوم 27 من فبراير الجاري، تعد من أهم القمم العربية، نظرًا لأن المنطقة العربية تتبنى القضية الفلسطينية منذ زمن بعيد، كما أن جهاز الدبلوماسية المصرية يعمل بتوجيه مباشر من الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأضاف الدكتور أشرف سنجر، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "هذا الصباح" على قناة "إكسترا نيوز"، أن وزير الخارجية المصري متواجد في واشنطن للقاء عدد من المؤسسات هناك، نظرًا لأهمية خوض مصر هذه المعركة على عدة محاور. 

كما أشار إلى أن تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، التي قال فيها إن "القطاع تدمر"، لكنه لم يوضح من المسؤول عن هذا الدمار، وهو ما قد يمنح الجاني شرعية لمواصلة الإجرام.

وأكد سنجر أن القمة العربية ستناقش إمكانية إعادة إعمار قطاع غزة، من خلال تقديم خطة للإدارة الأمريكية، بهدف تعزيز التعاون بين الولايات المتحدة والدول العربية، كما شدد على أن إعادة الإعمار يُعد جزءًا من حل القضية الفلسطينية، وليس التهجير هو الحل.

وأشار إلى أن الدول العربية تتبنى سياسة دبلوماسية متوازنة في دعم القضية الفلسطينية، وتسعى لتجنب المواجهة المباشرة مع الولايات المتحدة أو الدول الكبرى، معتمدة على المفاوضات والجهود الدبلوماسية لتغيير المواقف.

كما أوضح أنه لا توجد مواقف عدائية تجاه الولايات المتحدة، ولكن هناك ضرورة لإعادة صياغة بعض الأفكار، حتى لا يستغل اليمين المتطرف هذا الملف للضغط على إدارة ترامب أو الإدارة الأمريكية الحالية.

وختم حديثه بالتأكيد على أن القضية الفلسطينية تظل القضية الأهم، كونها قضية محورية للعالمين العربي والإسلامي.