عمرو موسى: لا يمكن حدوث تغييرات في الشرق الأوسط دون موافقة مصر

أوضح عمرو موسى، وزير الخارجية الأسبق والأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، أنه بعد الاطلاع على ما يجري، يجب التفكير في كيفية التصرف تحت هذه الظروف، والتساؤل عمّن يمتلك المعرفة في هذا الشأن، مشيرًا إلى أن "ما خاب من استشار"، مؤكدًا في الوقت ذاته أهمية أن يكون لدينا موقف واضح.
وأضاف عمرو موسى، خلال استضافته في برنامج "الحكاية" مع الإعلامي عمرو أديب على قناة "MBC مصر"، أن التحديات تزايدت وتعددت، مما جعل الموقف أكثر تعقيدًا، حيث تتداخل الشؤون الداخلية مع الخارجية، والإقليمية مع الوطنية، مما يجعل الأمر غير سهل، وأشار إلى أن الحلول خارج الصندوق ليست بالضرورة الأفضل، بل يجب التركيز على حقائق الأمور.
وأشار إلى أن مصر تمثل العقل، وأن هناك عقلًا جمعيًا يُحدد كيفية التصرف والتعامل مع هذه المشكلات، مؤكدًا أنه لا توجد قوة أقوى من موقف داخلي صلب يدعم المفاوضات مع الجميع، وأن هذا النشاط الداخلي يؤدي إلى الشعور بالاطمئنان.
وأكد أن لمصر موقعًا جغرافيًا مميزًا وعمقًا تاريخيًا كبيرًا وتجربة هائلة مرت بها بين السلام والحروب، مشددًا على ضرورة الحفاظ على مصر وإعادة ترتيب الأمور في العالم العربي بطريقة لا تجعل هناك قيادة واحدة يتبعها الجميع دون تفكير.
وأضاف أنه لا يعتقد أن أي تغيير كبير يمكن أن يحدث في الشرق الأوسط دون موافقة مصر، مما يُعزز من أهميتها الاستراتيجية.