بالتزامن مع ذكراهم.. قصة بليغ ووردة التى بدأت بالحب وانتهت بالألم

بالتزامن مع إحياء ذكرى الموسيقار بليغ حمدي والمطربة وردة الجزائرية، نعود إلى واحدة من أكثر القصص المؤثرة التي جمعت بين اثنين من عمالقة الفن في الوطن العربي، قصة بدأت بالحب، وانتهت بالألم، وتركت وراءها أغنية خالدة لا تزال تتردد على ألسنة العشاق حتى اليوم.
وفي هذا السياق، نسلط الضوء على القصة الكاملة لأغنية "الحب اللي كان"، التي كتبت بماء القلب ولحنت من جرح لم يندمل.
القصة الكاملة:
بعد الانفصال الصادم بين بليغ حمدي ووردة الجزائرية، سئلت وردة ذات مرة عن علاقتها ببليغ، فأجابت بنبرة متجردة من العاطفة:"مين بليغ".
كانت تلك الكلمات كالسهم الذي أصاب قلب بليغ مباشرة، وبحسب ما يتردد في كواليس الوسط الفني، فقد تأثر بليغ بشدة برد وردة، وبكى بحرقة، ليحمل عوده ويبدأ في كتابة واحدة من أصدق ما لحن في مسيرته، أغنية "الحب اللي كان"، التي قدمها بعد ذلك للفنانة ميادة الحناوي.
لكن هذه الرواية، رغم شعبيتها، ليست الوحيدة، فالمخرج جميل المغازي، أحد أصدقاء بليغ المقربين، سرد القصة من زاوية أخرى، حيث أكد أن الأغنية ولدت على شاطئ البحر في أبوظبي، بعدما طلبت وردة الطلاق من بليغ هناك، جلس الموسيقار الشهير منفرداً، بجلبابه وعوده، يعزف كلمات الأغنية وسط نوبة من الحزن العميق، قام المغازي بتوثيق الكلمات كما جاءت على لسان بليغ، وشهد بنفسه لحظة ولادة اللحن الذي سيبقى خالداً في الذاكرة.
قدمت ميادة الحناوي الأغنية بصوتها، لكن ما لا يعرفه الكثيرون أن هناك كوبليهات لم تعرض في النسخة الرسمية، وظهرت لاحقاً في تسجيل نادر بصوت بليغ حمدي نفسه، كأنها اعتراف صريح لا يحتمل البوح أمام أحد سواه.