5 خطوات لتأسيس نظام غذائي صحي لطفلك بدون توتر

تلعب التغذية السليمة دورًا محوريًا في بناء صحة الطفل الجسدية والعقلية منذ اللحظات الأولى من ولادته، فهي ليست فقط وسيلة للنمو، بل هي حجر الأساس في تشكيل مناعته وسلوكياته الغذائية مدى الحياة، بينما تختلف احتياجات الأطفال الغذائية بحسب مراحلهم العمرية، فإن الإلمام بتلك الاحتياجات وتقديم وجبات متوازنة ومغذية يظل التحدي الأكبر أمام كل أم وأب.
في هذا التقرير، نقدم لك دليلًا شاملًا ومبسطًا حول كيفية تغذية الطفل بالشكل المثالي، مع التركيز على الممارسات الصحية التي تضمن له بداية قوية ومستمرة نحو مستقبل صحي.
توصي المنظمات الصحية العالمية بالرضاعة الطبيعية الحصرية خلال الأشهر الستة الأولى من عمر الطفل، لما لها من فوائد لا تُعد ولا تُحصى، فهي تزوده بالعناصر الغذائية الأساسية وتمنحه مناعة طبيعية تحميه من الأمراض إضافة إلى ذلك، تُعد لحظات الرضاعة فرصة لبناء علاقة عاطفية قوية بين الأم ورضيعها، ما ينعكس إيجابًا على استقراره النفسي.
مع بلوغ الطفل عمر الستة أشهر، يصبح مستعدًا لتجربة الطعام الصلب إلى جانب الرضاعة، من الأفضل أن تكون البداية بأطعمة مهروسة وخفيفة على المعدة، مثل الخضروات المسلوقة المهروسة، الفواكه، والأرز المطحون.
يجب إدخال نوع واحد فقط من الطعام في كل مرة، والانتظار بضعة أيام قبل إدخال صنف جديد، لمراقبة أي رد فعل تحسسي محتمل.
كلما عرّفتِ طفلك على نكهات وقوامات مختلفة من الطعام منذ الصغر، زادت فرص تقبله للأطعمة الصحية مستقبلًا. حاولي أن تقدمي له أطعمة طبيعية وملونة، مثل الجزر، البطاطا، التفاح، والعدس، واحرصي على تجنب السكر والملح في هذه المرحلة، لما لهما من تأثير سلبي على الصحة والعادات الغذائية.
عند تجاوز الطفل عامه الثاني، يصبح بإمكانه تناول وجبات مشابهة لوجبات الأسرة، مع مراعاة تقليل الدهون والسكريات، احرصي على أن يتضمن نظامه الغذائي خمس مجموعات رئيسية: البروتينات (كاللحوم، الدواجن، البيض والبقول)، الحبوب الكاملة، الخضروات والفواكه، ومنتجات الألبان قليلة الدسم، إلى جانب كميات مناسبة من الدهون الصحية مثل زيت الزيتون.
الأطعمة التي يجب الحذر منها:
على الرغم من تنوع الخيارات في الأسواق، إلا أن العديد من منتجات طعام الأطفال المعلبة تحتوي على نسب عالية من السكر والصوديوم، وهو ما قد يؤدي إلى مشاكل في النمو وزيادة خطر الإصابة بالسمنة، لذلك يُنصح دائمًا بقراءة الملصقات الغذائية وتجنب المنتجات التي تحتوي على مواد حافظة أو منكهات صناعية.
نصائح لتكوين عادات غذائية إيجابية
اجعلي الوجبات العائلية وقتًا للتواصل والمرح، حيث يميل الأطفال لتقليد الكبار.
أشركي طفلك في شراء الطعام وإعداده، مما يعزز حماسه لتجربة أطعمة جديدة.
لا تجبري الطفل على إنهاء طبقه؛ بل علّميه الاستماع لإشارات الجوع والشبع.
قسّمي الوجبات اليومية إلى ثلاث وجبات رئيسية ووجبتين خفيفتين غنية بالقيمة الغذائية.