كيف يغتنم الصائم الحسنات في رمضان دون أن يُبطل صيامه؟.. فضيلة الشيخ يجيب‎

الشيخ إبراهيم حلس
الشيخ إبراهيم حلس

أوضح الشيخ إبراهيم حلس، مدير إدارة الشؤون الدينية بالجامع الأزهر، كيفية اغتنام الصائم للحسنات والبعد عن السيئات المبطلة للصيام، حيث ذكر قول رسول الله ﷺ: "اطلُبوا الخيرَ دَهْرَكُم كلَّهُ، وتعرَّضوا لنَفَحاتِ اللَّهِ، فإنَّ للَّهِ نفحاتٍ من رحمتِهِ يُصيبُ بِها مَن يشاءُ من عبادِهِ، وسَلوه أن يستُرَ عوراتِكُم وأن يؤمِّنَ روعاتِكُم".

وأشار خلال ظهوره ببرنامج "صباح الخير يا مصر" المذاع على القناة الأولى، إلى أن معنى النفحات يتمثل في مثل هذه الأيام، مثل ليلة النصف من شعبان وشهر رمضان كاملًا، حيث أوله رحمة، وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار. كما أن هناك نفحات كثيرة خلال العام تحمل رحمات، ومن بينها تلك التي تسبق رمضان، والتي ينبغي استغلالها بالعمل الصالح. لذا، يجب تصفية القلب حتى لا ينطق إلا بذكر الله وبالخير، وألّا يسعى في النميمة، لأن المشاحنة تمنع المغفرة في ليلة النصف من شعبان.

وأكد أن المغفرة قد نزلت في ليلة النصف من شعبان إلا للمتشاحن والمشرك، إلا إذا ذهب المتشاحن إلى أخيه وصافاه بعد أن يدرك خطأه. كما أوضح أن الغيبة، وإن كانت لا تُبطل الصيام شرعًا، فإنها تُنقص من الأجر، بل قد تمحوه في بعض الحالات. لذا، للنجاة من الغيبة، أوصى الرسول ﷺ بأن يمسك المخطئ لسانه، وأن يلزم بيته، وأن يبكي على خطيئته.

وأضاف أن مبطلات الصيام تشمل الطعام والشراب والجماع، على عكس منقصات الصيام، مثل الغيبة والنميمة وتضليل الناس بغير علم وهدى، والتي يجب التوبة منها. ولزيادة حسنات الصيام، يُستحب إطعام المسلمين، والرفق، وقضاء حوائج الناس، وقراءة القرآن، وغيرها من الأعمال الصالحة في هذا الشهر الكريم.

تم نسخ الرابط