أحمد السماحي لـ"وشوشة": "ملامحنا" تؤكد أن منير يغني بعمره وفلسفته

الناقد الموسيقي أحمد
الناقد الموسيقي أحمد السماحي

يواصل الكينج محمد منير تربّعه على عرش التريند العربي والعالمي، مع إطلاق أغنيته الجديدة “ملامحنا”، التي جاءت محمّلة بشحنة فنية وإنسانية عالية، وأعادت منير إلى ساحة الغناء بروح أكثر نضجًا وصدقًا.

 

الأغنية التي كتب كلماتها الشاعرة هالة الزيات، ولحّنها أحمد زعيم، ووزّعها عمرو عبد الفتاح، حصدت منذ صدورها أصداء واسعة على مختلف المنصات، وسط حالة من الإعجاب بالعودة “الهادئة والعميقة” للكينج، بعد فترة من الغياب والأزمات الصحية التي مرّ بها.

 

الناقد الموسيقي أحمد السماحي وصف الأغنية في تصريح خاص لـ”وشوشة” بأنها “واحدة من أجمل أغنيات صيف 2025”، مؤكدًا أنها تُعيد التذكير بأن “الأغنية الجيدة لا تزال ممكنة”، رغم التبدلات الكبيرة التي طرأت على الذوق العام.

 

وأضاف السماحي: “منير هنا لا يغني للحضور فقط… هو يغني فكرة، يحكي تجربة، يقدم رسالة”، مشيرًا إلى أن العمل يعبّر بصدق عن مراحل الإنسان وتقلبات العمر، خاصة أن كلمات هالة الزيات جاءت مواتية تمامًا لخبرة منير وتاريخه،

 

الأغنية تجسيد لتقلبات العمر.. وفلسفة القبول

السماحي رأى في الأغنية “تجسيدًا لتجربة شخصية عاشها منير، ولمراحل زمنية مرّ بها”، وقال إن النص المكتوب يفيض بالحكمة، ويؤكد أن الملامح ليست شكلًا بل انعكاسًا داخليًا لتجربة الروح.

كما أثنى على اللحن الذي وصفه بـ”الراقي والعاطفي”، موضحًا أن أحمد زعيم بدأ من مقام الحجاز وانتقل إلى مقام القرَز، وهو انتقال موسيقي أضاف للأغنية عمقًا وشجنًا.

 

وفي حين أشاد السماحي بالأداء الصوتي العذب لمحمد منير، رأى أن “التوزيع الموسيقي السريع كان يمكن أن يكون أكثر هدوءًا ليناسب الطابع الفلسفي للأغنية”، رغم أن الموزّع عمرو عبد الفتاح حافظ على الطابع المنيري المعروف بالإيقاع المتدفق.

 

هالة الزيات تضيف للأغنية المصرية

وفي ختام حديثه، وجّه السماحي تحية خاصة إلى الشاعرة هالة الزيات، التي استطاعت – بحسب تعبيره – “أن تكتب نصًا محمّلًا بالفكر والمشاعر، بمفردات جديدة غير مستهلكة، وأسلوب يُضاف لرصيد الأغنية العربية الجادة”.


كما نوّه بالدور البارز لمهندس الصوت أمير محروس، الذي وضع لمساته النهائية على العمل، مُقدّمًا إخراجًا صوتيًا عالي الجودة.


أغنية “ملامحنا” ليست مجرّد عمل جديد للكينج، بل هي حالة… تذكير بأن الفنّ لا يُقاس فقط بعدد المشاهدات، بل بعمق ما يتركه في النفس، وقدرته على لمس المشترك الإنساني بيننا جميعًا.

تم نسخ الرابط