خبير سياسي: رسائل قوية من الرئيس السيسي خلال القمة العربية ترسم ملامح المرحلة المقبلة

أكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، أن مؤتمر القمة الفلسطينية سيحقق نتائج جيدة، خاصة بعد كلمة الرئيس السيسي، التي شدد فيها على أن العدوان على قطاع غزة خلف وصمة عار على جبين الإنسانية.
وأشار إلى أن الحرب على غزة استهدفت تدمير وتفريغ القطاع، وهو ما تتصدى له مصر وترفض المشاركة فيه، حيث أن مصر لا تعرف إلا السلام المنشود، في ظل ما خلفته الحرب من دمار وسقوط عدد كبير من القتلى.
وقال “فهمي”، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "هذا الصباح"، المذاع على قناة إكسترا نيوز، إن كلمات الرئيس السيسي تشير بطبيعة الحال إلى البعد التاريخي لأزمة القطاع العربي، وإلى الرفض الإسرائيلي للمضي في التسوية. وأوضح أن القضية ليست مجرد تبادل أسرى، بل هي مسار طويل يتطلب الاستمرار في مشوار التعمير.
كما أشار إلى حرص مصر على تبني مقاربة حل الدولتين، مؤكدًا أن هذا المسار طويل ويحتاج إلى دعم مستمر ليُبنى على أسس استراتيجية واضحة تصب في اتجاهات محددة ضمن مسار سياسي شامل. وأضاف أن تصريحات القادة العرب خلال المؤتمر أكدت رفض التهجير، وركزت على عدة قواسم مشتركة.
وأوضح طارق فهمي أن الدول العربية، نتيجة تحركات الرئيس السيسي وتواصله معها، باتت أكثر اقتناعًا بضرورة التكاتف. وأكد أن كل هذه التصريحات تتطلب الإصرار على الموقف العربي وتحويله إلى أفعال، خاصة في ظل رفض المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية لهذا التوجه، مما يستلزم إقناع الرأي العام الدولي بضرورة التضامن العربي لتحقيق الأهداف المنشودة.