محلل سياسي: الصراع ليس من أهداف القمة العربية
أكد الدكتور عادل محمود، المحلل السياسي، أن القمة العربية الطارئة، التي ستستضيفها مصر في مطلع مارس المقبل، تمثل حدثًا غير مسبوق من حيث مستوى التحرك العربي، مشيرًا إلى أن مصر تقود تحركًا دبلوماسيًا واسعًا لمواجهة السياسات الأمريكية التي افتعلت صراعات سياسية بعد حربي غزة.
وأوضح محمود، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة "إكسترا نيوز"، أن هناك خطة أمريكية مدروسة لكل ما يحدث في المنطقة، مما يستدعي انتظار رد الفعل الأمريكي على التحرك المصري، مؤكدًا أن التعاون العربي المشترك يمثل عنصر قوة في مواجهة هذه التحديات.
وأضاف أن الأهم من رفض تهجير الفلسطينيين هو التصدي لمحاولات احتلال غزة من قبل الولايات المتحدة، ضمن ما وصفه بـ"خطة ترامب للاستيلاء عليها".
وأشار المحلل السياسي إلى أن القمة العربية ستواجه تحديات عدة، إلا أن مخرجاتها ستكون حاسمة، لا سيما فيما يتعلق بدعم إعادة إعمار غزة.
كما اعتبر أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول القضية تهدف إلى تشتيت الانتباه عن الأوضاع الداخلية في الولايات المتحدة، لكنه شدد على أن رفض التهجير والتصدي لأي محاولات لاحتلال غزة يجب أن يكونا من أولويات القمة.
وأكد محمود ضرورة التعامل بمرونة سياسية إلى جانب دعم صمود الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن أي رفض للمقترح المصري بشأن عدم التهجير، رغم دعم الأردن له، قد يواجه بردود فعل مضادة على مستويات مختلفة.
وأضاف أن استمرار الضغط السياسي والدبلوماسي هو السبيل الأمثل لمواجهة أي مخططات تستهدف غزة، مشددًا على أن مصر، بدعم من شركائها، قادرة على التصدي لهذه المحاولات وتعزيز الموقف العربي الموحد.