في ذكرى ميلاده.. محطات مضيئة في حياة السيد راضي

في مثل هذا اليوم، ولد أحد أبرز المخرجين والممثلين الذين تركوا بصمة لا تمحى في تاريخ السينما والدراما المصرية إنه المخرج القدير السيد راضي، الذي جاء إلى الدنيا في الخامس من فبراير عام 1935، ليصبح واحداً من الأسماء البارزة التي أثرت الساحة الفنية بأعمال خالدة، ألهمت أجيالاً من المبدعين.
وفي هذا التقرير، نستعرض أبرز المناصب التي شغلها السيد راضي، بالإضافة إلى تفاصيل رحيله المؤلم.
محطات بارزة في مسيرة السيد راضي
حظي السيد راضي بمسيرة مهنية حافلة، تولى خلالها العديد من المناصب المهمة التي أثرت في المشهد الفني المصري ففي عام 1993، انتخب رئيساً للاتحاد العام لنقابات المهن التمثيلية والسينمائية، كما شغل عدة مناصب أخرى، منها رئاسة لجان الإنتاج المشترك بالبيت الفني للمسرح، وعضوية المجلس التنفيذي للاتحاد الدولي للنقابات الفنية.
وفي عام 1995، تولى إدارة المسرح الكوميدي، قبل أن يعين وكيلاً لوزارة الثقافة في عام 1996، إلى جانب كونه عضواً في المجلس الأعلى للثقافة، حيث ساهم في دعم الفنون والمسرح بشكل كبير.
ولم تقتصر موهبة السيد راضي على الإخراج فقط، بل امتدت إلى التأليف أيضاً، حيث كتب خمسة مسلسلات تلفزيونية، قام فيها بتولي كتابة القصة والسيناريو والحوار ومن أبرز أعماله "حرب الدخان"، "الرقص مع الزهور"، و"موعد مع الشهرة"، والتي لاقت نجاحاً كبيراً، وعكست رؤيته الفنية العميقة.
الرحيل المؤلم لـ السيد راضي
رحل السيد راضي عن عالمنا بعد صراع مع المرض، حيث تعرض لأزمة صحية مفاجئة أثناء تصوير مسلسله الجديد "الحياة لونها بمبي"، مما استدعى نقله إلى المستشفى على الفور وبعد إجراء الفحوصات الطبية، تبين إصابته بمياه على الرئة ووجود بعض الأورام في جسده.
وفي الساعات الأولى من صباح الجمعة 10 أبريل 2009، فارق الحياة عن عمر يناهز 74 عاماً، تاركاً خلفه إرثاً فنياً غنياً من الأعمال السينمائية والمسرحية والتلفزيونية، التي ستظل خالدة في ذاكرة الفن المصري.