ما القصة التي لم تنسها رجاء الجداوي طوال حياتها؟

تحل اليوم ذكرى وفاة الفنانة رجاء الجداوي، التي غادرت عالمنا في مثل هذا اليوم من عام 2020 عن عمر ناهز 82 عامًا، بعد صراع مع فيروس كورونا المستجد، لتنهي بذلك مسيرة فنية امتدت لأكثر من 60 عامًا، جمعت فيها بين الأناقة والثقافة والموهبة والاحترام المتبادل مع جمهورها وزملائها.
رحلت رجاء الجداوي بعدما قضت 43 يومًا في العزل الصحي بمستشفى أبو خليفة بالإسماعيلية، حيث أجرت خلالها ثلاث مسحات "PCR" جميعها جاءت إيجابية، رغم تلقيها بروتوكولات علاجية متقدمة، من بينها مصل البلازما، ما جعل وفاتها لحظة موجعة للوسط الفني وجمهورها، خاصة بعد أن تابعت ابنتها الوحيدة أميرة حسن مختار تطورات حالتها لحظة بلحظة حتى لحظة الفقد.
ما الذي تعلمته رجاء الجداوي من معاناتها في البدايات؟
بمناسبة ذكرى رحيلها، نعود إلى أحد اللقاءات الصادقة التي جمعت الفنانة رجاء الجداوي بالإعلامية منى الشاذلي، حيث استعرضت خلالها جانبًا إنسانيًا من حياتها قبل دخول مجال الفن، مؤكدة أنها عاشت فترات من الفقر وضيق الحال، وقالت: "كنت دايمًا شايفة إن الموظف لازم يلبس زي محترم ولما الجزمة قطعت مني ربطت رجلي كأنها وجعاني، علشان الناس ماتحسش إني مش لاقية ألبس جزمة سليمة".
وأضافت: "ماكنش عندي 99 قرش أجيب بيهم جزمة لكن لما بقيت عارضة أزياء، مافقدتش إحساسي بالموقف ده، وبقول دايمًا اللي مر بموقف صعب عمره ما ينساه، وده اللي يخليه يحس بالناس".
كلمات رجاء الجداوي لم تكن مجرد استذكار لماضٍ صعب، بل كانت دعوة للرحمة والتواضع والتعاطف، وهي صفات لازمَت حضورها الفني والإنساني حتى لحظاتها الأخيرة.
مشوار فني وإنساني متفرد
ولدت رجاء الجداوي في 6 سبتمبر 1938 بمحافظة الإسماعيلية، وهي ابنة شقيقة الفنانة تحية كاريوكا.
وتلقت تعليمها في مدارس الفرانسيسكان، وبدأت حياتها المهنية في قسم الترجمة بإحدى شركات الإعلان، قبل أن تفوز بلقب ملكة جمال القطر المصري عام 1958، وهو ما فتح لها أبواب العمل كعارضة أزياء، بالتزامن مع بداياتها الفنية.
وتزوجت في السبعينيات من الكابتن حسن مختار، حارس مرمى النادي الإسماعيلي ومنتخب مصر السابق، واستمر زواجهما حتى وفاته في 2016، ولها ابنة وحيدة، "أميرة"، وحفيدة تدعى "روضة".