طارق الشناوي ينتقد دعوات حذف التراث الفني بعد الوفاة: "الفن مش خطيئة"‎

طارق الشناوي
طارق الشناوي

علّق الناقد الفني طارق الشناوي على الجدل المثار حول طلب بعض الفنانين شطب أعمالهم بعد رحيلهم،  معتبرًا أن هذه الظاهرة باتت تتكرر في الوسط الفني، وتعكس أزمة فكرية أعمق تتعلق برؤية بعض الأشخاص للفن باعتباره ذنبًا يجب التخلص منه، لا رسالة إنسانية راقية.

وقال الشناوي خلال مدخلة هاتفية عبر برنامج "الستات" المذاع عبر قناة النهار، إن ما نُقل عن الفنان الراحل أحمد عامر بشأن وصية مزعومة لحذف أعماله لا يمكن التعامل معه كحقيقة مطلقة، لأنها لم تُوثق رسميًا، بل تداولها بعض المقربين منه فقط، لافتًا إلى أن هذه الفكرة تكررت من قبل لدى مثقفين وفنانين مرّوا بصراعات داخلية بين الفن والدين، مثل الدكتور مصطفى محمود، لكن دون أن يتنكروا بالكامل لما قدموه.

 

 

وأشار الشناوي إلى أن التاريخ الفني المصري مليء بنماذج حافظت على احترامها وتدينها دون أن تطالب بإلغاء أعمالها، مستشهدًا بالفنانة شادية، التي رغم اعتزالها وارتدائها الحجاب، لم تطلب يومًا حذف أفلامها أو أغانيها، معتبرًا أن هناك خللًا في من يقدّم عملًا فنيًا ثم يطالب بإزالته لاحقًا، متسائلًا: "لو مش شايفه مناسب.. كنت قدمته ليه من الأول؟".

واختتم الشناوي حديثه بتحذير من خطورة هذا الفكر، مؤكدًا أن المجتمع يواجه أزمة ازدواجية في النظرة للفن والدين، قائلاً: "المشكلة إن في ناس شايفة إن الفن مش نضيف إلا لو وافق تصورهم المحافظ 100%، وأي اختلاف يتحوّل لحكم أخلاقي أو ديني". وشدد على أن التنوع هو سر قوة أي مجتمع، وأن "ثقافة التكفير الرمزي"

تم نسخ الرابط