مصطفى كامل ينعى أحمد عامر: “ندمت إني ما عرفتهوش.. والسيرة أطول من العمر”

عبّر الفنان مصطفى كامل، نقيب المهن الموسيقية، عن حزنه العميق لوفاة المطرب الشاب أحمد عامر، من خلال منشور مؤثر نشره عبر حسابه الرسمي على موقع “فيس بوك”، مؤكدًا أن قلبه لم يهدأ منذ سماعه خبر الوفاة.
وقال مصطفى كامل:
“السلام عليكم،
إلى كل من يقرأ كلماتي الآن، أرجو التركيز فيما أقصده:
أولًا، لم يجمعني أي لقاء أو مقابلة مع المرحوم أحمد عامر، نهائيًا.
كل ما كان بيننا مجرد مكالمات هاتفية بين عضو زميل ونقيب المهنة.
ومنذ يومين، وبعد سماع خبر وفاته، أشعر بندم شديد لعدم رؤيتي لهذه الشخصية.
أنا حزين لأن الأيام لم تجمعني به، ولم أتعرف عليه شخصيًا… وحزني كبير.”

وتابع قائلًا:
“ندمي لأسباب عدة…
فمنذ يومين والحزن لا يفارق منزلي، بداية من نجلي فتحي الذي كان يعرفه وأخبرني بخبر الوفاة، وصولًا إلى هاتفي الذي لم يتوقف عن استقبال الرسائل والاتصالات من مطربي مصر وخارجها.”
وأردف:
“الجميع يبكي ويصرخ وكأنهم فقدوا أعز الناس، وكل من تحدّث معي أقسم أنه لم يعرف شخصًا في نقاء وطيبة ورقي وأدب أحمد عامر.
الجميع يقول: كان إنسانًا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ولم يغتب أحدًا، ولم يصارع أحدًا من أجل النجاح أو المال أو ‘التريند الملعون’.”
وأضاف مصطفى كامل:
“رحل كثيرون من الفنانين، لكني لم أرَ إجماعًا بهذا الحجم من الحب والاحترام والحزن على أحد. لم أرَ يومًا فنانين يعلنون مقاطعة العمل أو دخولهم في حداد بسبب وفاة زميل.”
واستكمل:
“أكثر ما دفعني لكتابة هذا المنشور هو مكالمة أخي وحبيبي المطرب اللبناني وديع الشيخ، الذي ظل يبكي ويترحم على أحمد عامر، ويحكي لي عن قيمته الإنسانية.
هذا الإجماع على المحبة والاحترام والتقدير لسلوك هذا الشاب المغفور له – بإذن الله – يجب أن يكون درسًا لنا جميعًا: أن السيرة أطول من العمر، وأن الأدب، والاحترام، وحسن المعاملة، كنز لا يقدَّر بثمن.”
واختتم قائلًا:
“الله يرحمك يا ابني،
والله أنا حزين جدًا لأني ما عرفتكش وما اتقابلناش.
ربنا يصبّر أهلك وأسرتك وكل أحبابك على فراقك، ويجعل سيرتك الطيبة في ميزان حسناتك.
يا جماعة… والله الدنيا لا تستحق كل هذه الحروب والصراعات، ولا الكذب، ولا الخيانة، ولا النفاق، ولا اللهاث خلف المال والتعالي والتكبّر.”
وختم بدعاء مؤثر:
“اللهم ارزقنا حسن الخاتمة، وتوبةً قبل الموت.
اللهم ثبّت قلوبنا على دينك، واهدِنا فيمن هديت، وعافِنا فيمن عافيت، واصرف عنا شر ما قضيت.
اللهم بارك لنا فيما أعطيت، وارضَ عنا، واحببنا، وحبب فينا خلقك يا رب.”
وفاة مفاجئة وصدمة في الوسط الفني
توفي المطرب الشعبي أحمد عامر صباح يوم الأربعاء، إثر أزمة صحية مفاجئة أدت إلى تدهور حالته سريعًا، وانتهت بوفاته داخل المستشفى.
وكان الفنان قد نشر قبل رحيله بساعات قليلة رسالة عبر حساباته الرسمية يعتذر فيها عن عدم قدرته على المشاركة في أي نشاط فني خلال الفترة المقبلة، بسبب ظروف صحية، دون توضيح تفاصيل حالته.
وجاء خبر الوفاة بعد ساعات من هذا المنشور، ما سبّب صدمة وحزنًا شديدًا في الوسط الفني، خصوصًا أنه لم يكن يعاني من أمراض مزمنة معروفة.
تفاعل واسع على مواقع التواصل
شهدت منصات التواصل الاجتماعي تفاعلًا واسعًا مع خبر رحيل أحمد عامر، حيث نعاه عدد كبير من الفنانين والجمهور بكلمات مؤثرة، مشيرين إلى طيبته وأخلاقه وحضوره المحبّب.
وقدّم أحمد عامر خلال مسيرته عددًا من الأغاني الشعبية التي لاقت انتشارًا، من أبرزها:
“مبقتش مستغرب” – “الكل خاب” – “صحبة بمليون وش”، إلى جانب مجموعة من الأعمال الأخرى التي حازت على إعجاب الجمهور.