بين الفن والحياة.. كيف التقى العندليب بالسندريلا؟

في يوم 21 يونيو، الذي يجمع بين ميلاد العندليب عبد الحليم حافظ والسندريلا سعاد حسني، يعود الحديث من جديد عن واحدة من أكثر العلاقات الغامضة والملهمة في تاريخ الوسط الفني، علاقة جمعت بين صوتٍ غنّى للحب، ووجهٍ حمل براءة الطفولة وجاذبية الأنوثة في آنٍ واحد.
أول لقاء بين عبد الحليم وسعاد حسني
التقى الفنان عبد الحليم حافظ بالفنانة سعاد حسني للمرة الأولى في أواخر الخمسينيات، حين كانت في بداياتها الفنية، وجذبت موهبة سعاد الفطرية انتباه العندليب، الذي كان وقتها قد أصبح نجمًا لامعًا في سماء الغناء العربي، وكان أول تعاون فني بينهما في فيلم "البنات والصيف" عام 1960، حيث شاركته أحد مشاهد الحكايات الثلاث التي ضمها الفيلم.
زواج عبد الحليم سعاد حسني
ولكن العلاقة لم تتوقف عند حدود الشاشة، إذ بدأت شائعات قوية تتحدث عن قصة حب خفية تجمع بين عبد الحليم وسعاد، خصوصًا أن الثنائي كان كثير الظهور سويًا في مناسبات خاصة، وسط تكتم شديد من الطرفين.
ورغم أن كليهما لم يصرّح بشكل مباشر عن طبيعة العلاقة، فإن سعاد حسني في أحد تسجيلاتها الصوتية النادرة أكدت أن هناك علاقة حب قوية جمعتها بالعندليب، مشيرة إلى أن الزواج لم يُكتب له الاستمرار، وأن حياتهما الفنية كانت تمثل عائقًا أمام استقرار العلاقة.
وأما عبد الحليم، فقد لزم الصمت حتى وفاته عام 1977، مكتفيًا بالتلميح أحيانًا عبر أغنياته التي رأى البعض أنها وُلدت من رحم تلك العلاقة، كـ"قارئة الفنجان" و"رسالة من تحت الماء"، التي اعتبرها البعض انعكاسًا لوجعه العاطفي.
وبقيت العلاقة بين السندريلا والعندليب حبيسة التكهنات والذكريات، لكنها في وجدان الجمهور قصة حب لم تكتمل، جمعت بين نجمين لمعت أسماؤهم في زمن الفن الجميل، وتظل حتى اليوم ملهمة للأجيال ومادة خصبة لسرديات لا تنتهي.