ماجد المصري وأحمد زاهر يحصدان لقب "أبو العروسة".. تفاصيل

اعتاد الجمهور أن يرى كلاً مين الفنان ماجد المصري وأحمد زاهر في أدوار البطولة، أحدهما يتقمص "الجان" الوسيم الذي يسلب القلوب، والآخر يبدع في دور "الڤيلن" الذي يثير الرعب لكن اليوم، يطل علينا النجمان الكبيران بوجه جديد ومثير للدهشة، ليس على الشاشة الفضية، بل من عمق حياتهما الشخصية.
بعد سنوات من التربع على عرش النجومية، وتحقيق نجاحات مدوية بأدوارهما المحفورة في الذاكرة، يدخل النجمان ماجد المصري وأحمد زاهر مرحلة مرحلة جديدة من حياتهم وهي مرحلة "الحما" بكل ما تحمله من تفاصيل جديدة ومختلفة، بعدما احتفلا مؤخراً بزفاف أبنائهما.
وفي هذا التقرير، نعرض لماذا لقب ماجد المصري وأحمد زاهر بـ "الجان والڤيلن" وسنسلط الضوء على أبرز الأدوار التي جعلتهما يتربعان على عرش هذين اللقبين في قلوب وعقول المشاهدين.
ماجد المصري.. من جان الدراما إلى أبو العروسة
عرف الجمهور ماجد المصري بوسامته وحضوره الطاغي، حتى استحق عن جدارة لقب "جان الدراما المصرية" بعد تألقه في مسلسل "إش إش"، الفنان الذي لم يكتفي بأدوار الوسامة، بل نجح في ترك بصمة قوية في وجدان المشاهدين، ليصبح حلماً لكل فتاة، حتى حين كسر الصورة النمطية للبطل المثالي.
في مسلسل "إش إش"، ورغم تجسيده لشخصية تاجر مخدرات قاسي، إلا أن طريقته الهادئة والحنونة في التعامل مع زوجته "إش إش" كشفت جانباً عاطفياً غير متوقع، جعله أقرب لقلوب الجمهور، خصوصاً الفتيات، اللاتي وجدن فيه زوجاً مثالياً.
وكان مشهد "صقر"، الذي جمع بين ماجد المصري ومي عمر، كفيلاً بإشعال مواقع التواصل، وتصدر التريند لأسابيع، بعدما تفاعل الجمهور معه عاطفياً وفنياً، ليؤكد المصري مكانته كنجم متعدد الأبعاد، قادر على الجمع بين القسوة والحنان، وبين الجريمة والحب.
ومساء أمس، عاد ماجد المصري إلى صدارة المشهد من جديد، ولكن هذه المرة خارج نطاق الشاشة، حين احتفل بزفاف ابنته في أجواء عائلية مليئة بالحب والتأثر، لحظة مؤثرة ظهر فيها الفنان الكبير بمزيج من الفخر والحزن، وهو يسلم ابنته إلى حياة جديدة وهكذا، انتقل "الجان" من أضواء الدراما إلى دور "الحما"، وربما قريباً إلى "الجد"، في تحول إنساني يلمس القلوب.
أحمد زاهر.. ڤيلن الشاشة وأب في الحياة
نجح الفنان أحمد زاهر،خلال السنوات الأخيرة في ترسيخ صورته كأحد أبرز وجوه أدوار الشر في الدراما، فقد أثبت بموهبته الفذة أن "الڤيلن" يمكن أن يملك قلباً دافئاً خارج الكاميرا، منذ تجسيده لشخصية "فتحي" في مسلسل "البرنس"، التي هزت مشاعر الجمهور، ترك زاهر بصمة لا تنسى، وصنع من دوره رمزاً للأخ الظالم الذي لا يغفر له بسهولة.
وفي مسلسل "سيد الناس"، واصل زاهر رحلة التعمق في الأدوار المركبة، فقدم شخصية شريرة معقدة دفعت المشاهدين لكراهيته بشدة، لكنهم في ذات الوقت لم يملكوا إلا أن يصفقوا لأدائه المتقن، ذلك التوازن بين القسوة والإتقان هو ما ميز زاهر، ووضعه في مصاف نجوم الأدوار السلبية دون منازع.
لكن خارج حدود الشخصيات القاسية، يعيش زاهر حياة أسرية ناعمة، ملؤها الحب والأبوة وقد تجلى هذا الجانب بوضوح مؤخراً، حين احتفل بزفاف ابنته "ليلى" وسط أجواء دافئة جمعت الأهل ونجوم الفن، لحظة فارقة خطفت الأنظار، ظهر فيها زاهر كأب حنون تغمره الدموع، وتعلو وجهه مشاعر العطف والاحتواء.
وبتلك الصورة العاطفية، تحول "الڤيلن" إلى "الحما"، وربما إلى "الجد" في المستقبل القريب، في مفارقة إنسانية تؤكد أن ما يقدمه الممثل على الشاشة قد يكون بعيداً تماماً عن حياته الحقيقية، لكنها أيضاً تثري تجربته الفنية، وتزيد من عمق أدائه.