حسام بدراوي يكشف أصعب لحظات حياته: أجريت لابنتي عملية ولادة رغم خطورة وضعها الصحي
في حوار إنساني مؤثر جمع بين الطب والمشاعر الأبوية، تحدث الدكتور حسام بدراوي، الطبيب والسياسي المعروف، عن تجربة شخصية صعبة مر بها، حين اضطر لإجراء عملية ولادة لابنته رغم المخاطر الصحية الكبيرة التي واجهتها.
جاء ذلك خلال ظهوره في بودكاست "السر" مع الإعلامي تامر أمين، حيث كشف عن تفاصيل تلك اللحظة التي جمعته بين مهنته كطبيب ومشاعره كأب.
قال الدكتور حسام بدراوي إن أصعب عملية ولادة أجراها في حياته لم تكن لمريضة غريبة، بل كانت لابنته، وأضاف: "كانت ابنتي مصابة بمرض السكر منذ سن الثالثة والعشرين، وعندما حان موعد ولادة طفلها الثالث، واجهنا موقفًا استثنائيًا".
وأوضح أن شقيقه الأكبر، الذي اعتاد توليدها في السابق، كان قد قرر التوقف عن ممارسة الطب، ما وضع الأسرة في مأزق طبي وعاطفي.
وتابع الدكتور حسام بدراوي: "ابنتي قالت لي بوضوح يا إما تسافرني أمريكا أولد هناك، يا إما أنت اللي تولدني"، مضيفًا أنه وجد نفسه في موقف معقد، كونه يعرف تمامًا المضاعفات الخطيرة التي قد تحدث بسبب إصابتها بالسكر، وخاصة في ظروف الولادة القيصرية أو المعقدة.
طرح الإعلامي تامر أمين عليه سؤالًا لامس جوهر التجربة، قائلا: "هل استطعت أن تتجرد من مشاعر الأبوة أثناء إجراء العملية؟"، فكان رد الدكتور بدراوي صريحًا: "بتتجرد، لكن حساباتك بتزيد"، موضحًا أن التركيز المهني في مثل هذه اللحظات لا يلغي المشاعر، بل يضيف عبئًا مضاعفًا على التفكير والحسابات الدقيقة.
ختم الدكتور بدراوي روايته مؤكدًا أن تلك العملية كانت من أكثر اللحظات التي شعر فيها بثقل القرار، لأنه لم يكن طبيبًا فقط، بل أبًا يخاف على ابنته، ويعرف أن أي خطأ بسيط قد يكلّفها حياتها أو حياة طفلها ورغم ذلك، اختار أن يتحمل المسؤولية بنفسه، في لحظة جمع فيها بين قلب الأب وعقل الطبيب.