في ذكرى رحيله.. إسماعيل ياسين في تسجيل نادر: "كنت بنام في الشوارع واتبهدلت علشان أوصل"

يحل اليوم ذكرى رحيل الفنان الكوميدي الكبير إسماعيل ياسين، أحد أبرز رموز السينما في القرن العشرين، وفي هذه المناسبة، يعاد تداول تسجيل نادر للفنان الراحل، يكشف فيه عن بداياته الصعبة ورحلته المليئة بالمعاناة، والتي لم تكن خالية من البؤس والتشرد قبل أن يصل إلى قلوب الملايين.
وفي التسجيل، تحدث إسماعيل ياسين قائلاً:"أنا خدت من ستي أم والدتي ستة جنيه وهربت على مصر، لأن في ناس قالولي صوتك حلو، فقررت أروح معهد الموسيقى، بس لما وصلت لقيته مقفول علشان كانت الإجازة الصيفية، ووقتها كنت عندي 17 سنة بالظبط".
ويضيف الفنان الراحل عن لحظات التيه الأولى في القاهرة:" "كنت شاب طايش، معايا 6 جنيه، وضيعتهم بسرعة، بقيت محتاس في مصر، مش عارف أروح فين ولا أجي منين، حاولت ألجأ لأولاد خالي اللي كانوا بييجوا يزورو والدي، لكن لما رحتلهم، قالولي جاي ليه قلتلهم جاي علشان معهد الموسيقى، واحدة فيهم ردت وقالتلي لا يا خويا، إحنا مابنحبش حد في العيلة يبقى مطرب، الكلام دا كسرني ومشيت من عندهم".
ويكمل ياسين روايته عن أصعب أيام حياته قائلاً:"الفلوس خلصت، وبدأت ألف في الشوارع، كنت بنام في أماكن متفرقة، آخرها كان عند مسجد في السيدة زينب، الإمام كان بيصحيني برجله، هدومي اتبهدلت، ودقني كبرت، ومكنتش عارف أروح فين، اتنقلت لجامع تاني، ونمت ورا الباب من التعب مرة صحاني حد وقالي إنت اللي سرقت طقم الشاي قولتله والله أول مرة أنام هنا".
ويتابع:"شيخ الجامع طلع راجل طيب، حكيتله حكايتي، قولتله إن أبوي مريض وأنا هربت منه وجيت مصر بـ6 جنيه، وعايز أرجع السويس، خدني عنده، غسللي هدومي، وقالي. مايصحش تنزل لأبوك كده، واداني 35 قرش، قدرت بيهم أوصل للسويس".
واختتم الفنان الراحل حكايته قائلاً:"لما وصلت، لقيت المحل الكبير بتاع أبويا بقى محل صغير، وهو بيشتغل فيه بإيده، لو الناس شايفاني دلوقتي وأنا ناجح، فده لأن ربنا كرمني بعد ما استحملت التعب والبهدلة".