زلزال الصبح اللي صحّى مصر على سؤال: ده زلزال؟ الزلزال عدى، بس السؤال لسه واقف… يا ترى إيه اللي فعلاً بيهزك من جواك بجد؟

الساعة كانت 6:19 صباحًا… ناس لسه نايمة، وناس بتصحى على صوت المنبه، وناس بتجهز نفسها ليوم جديد…
وفجأة… الأرض نفسها بتتهز.
زلزال بقوة 6.2 ريختر، جاي من بعيد – مركزه في كريت – لكن صداه وصل لبيوت في القاهرة والجيزة والإسكندرية والسويس. حسّينا بيه في بيوتنا، في شققنا، في تفاصيل يومنا.
ناس فوق في الأدوار العليا حست بالهزة، وناس صحيت مفزوعة، مش فاهمة إيه اللي بيحصل.
بس القصة مش في الهزة… القصة في الإحساس.
الإحساس إن فجأة… الأرض اللي بنمشي عليها كل يوم واثقين إنها ثابتة، قررت تهتز.
إحساس اللحظة اللي بتفوقك من نومك، من روتينك، من وهم السيطرة.
ناس كتير نزلت بوستات:
“حد حس بحاجة؟”
“فيه زلزال؟ ولا أنا بتخيل؟”
“حسيت إني هقع من السرير”
الزلزال عدّى… بس السؤال لسه موجود:
إيه اللي بيهزك؟
وإنت ناوي تفضل نايم؟ ولا تصحى قبل الهزّة الجاية؟
إحنا بنفترض دايمًا إن بكرة جاي، وإن الأرض ثابتة، وإن روتيننا مش هيتغيّر… بس يا ترى، إحنا فعلًا مستعدين؟
الزلزال ده كان زي صفارة إنذار…
مش بس من تحت الأرض، لكن من جواك.
• ممكن تكون الأرض اتحركت ثواني… بس قلبك؟ بيتحرك من كام يوم ومابتقولش.
• ممكن الهزة كانت بسيطة… بس انت جواك زلازل بتكتمها كل يوم.
الزلزال خلّى الناس تفوق، تفتح شباكها، تتأكد إن كل حاجة تمام.
بس السؤال الحقيقي مش عن الشباك ولا الحيطة…
السؤال: إنت تمام؟ ولا في حاجة فعلاً بتهزك من جواك ومابتقولش؟
خد لحظة، مش عشان تخاف،
بس عشان تفتكر…
إن الحياة مش دايمًا مستقرة، وإنك تستاهل تبص جواك وتسأل:
أنا بعيش؟ ولا بمرّ؟
بنام؟ ولا بهرب؟
واقف؟ ولا كل شوية بتهز؟
الزلزال عدى، والناس رجعت تكمل يومها…
بس انت؟
يا ترى إيه اللي فعلاً بيهزك من جواك بجد؟