علامات مبكرة قد تنقذ حياتك.. كيف تكتشف السرطان قبل فوات الأوان؟

وشوشة

لا أحد يتمنى أن يسمع كلمة "سرطان"، لكن الاكتشاف المبكر له قد يُحدث فارقًا كبيرًا بين الشفاء والمعاناة الطويلة ورغم أن أعراض السرطان قد تكون غامضة أحيانًا أو تُشبه أمراضًا شائعة، إلا أن هناك إشارات واضحة قد يرسلها الجسد لتحذرنا من وجود خطر قادم.

في هذا التقرير، نستعرض أهم العلامات التي ينبغي عدم تجاهلها، والتي قد تكون المفتاح لاكتشاف السرطان في مراحله الأولى.

 

فقدان الوزن دون سبب واضح

إذا لاحظت فقدانًا مفاجئًا في الوزن دون اتباع نظام غذائي أو مجهود بدني زائد، فقد يكون ذلك علامة مقلقة.

هذا العرض يرتبط عادةً بسرطانات الجهاز الهضمي مثل المعدة أو القولون، وأحيانًا بسرطان البنكرياس، الجسم حين يستهلك الطاقة بشكل غير مبرر، فغالبًا هناك سبب داخلي يستنزف موارده.

 

إرهاق دائم لا يزول بالراحة

الإحساس المستمر بالإرهاق، حتى بعد ساعات كافية من النوم، ليس دائمًا نتيجة لضغط العمل أو الحياة، في بعض الحالات، قد يكون التعب المزمن مؤشرًا على إصابة الجسم بنوع من أنواع السرطان، خصوصًا عندما يكون مصحوبًا بأعراض أخرى مثل شحوب البشرة أو الدوخة المتكررة.

 

تعرق ليلي وحمى متكررة

قد يظن البعض أن التعرق الليلي والحمى المتكررة مجرد أعراض لنزلة برد، لكن إذا استمرت هذه الحالات لفترة طويلة وبدون تفسير طبي واضح، فقد تشير إلى سرطان الدم أو الأورام اللمفاوية، وهي حالات تتطلب تشخيصًا دقيقًا وعاجلًا.

 

تغيرات في الهضم والإخراج

أي تغيير مفاجئ ومستمر في عادات التبرز، سواء في شكل الإمساك أو الإسهال أو ظهور دم بالبراز، يجب ألا يُهمل. هذا النوع من التغيرات قد يكون ناتجًا عن اضطرابات عابرة، لكنه أيضًا من أبرز مؤشرات سرطان القولون والمستقيم.

 

مشكلات التبول ووجود دم في البول

إذا لاحظت صعوبة في التبول أو وجدت دمًا يختلط بالبول، فهذه علامة تستحق الانتباه، في كثير من الحالات، قد يكون السبب التهابات بسيطة، لكن أحيانًا تكون هذه الأعراض إشارة على وجود ورم في المثانة أو الكلى.

 

تغيرات في الجلد أو الشامات

الجلد يُعتبر مرآة لصحة الجسم، وأي تغير في شكل الشامات، مثل كبر الحجم أو تغير اللون أو الحواف غير المتناسقة، يستدعي فحصًا فوريًا.

سرطان الجلد من الأنواع التي يمكن رصدها بصريًا بسهولة نسبيًا، مما يجعل اكتشافه مبكرًا فرصة حقيقية للنجاة.

 

قرح لا تلتئم وتقرحات الفم المستمرة

القرح التي لا تلتئم بعد مرور أسبوعين قد تكون إشارة إلى وجود خلل في الجهاز المناعي، أو في بعض الحالات، بداية لورم جلدي أو فموي. التهاون في هذه العلامة قد يُضيع على المريض فرصة العلاج السريع.

 

صعوبة البلع أو تغير في الصوت

مشكلات في البلع، أو استمرار بحة الصوت لأسابيع، خاصة لدى غير المدخنين، تستدعي مراجعة الطبيب.
في بعض الحالات، قد تكون هذه الأعراض مرتبطة بسرطان المريء أو الحنجرة، وهما من الأنواع التي يسهل علاجها نسبيًا في حال الاكتشاف المبكر.

 

ظهور كتل غير مؤلمة في الجسم

من أكثر العلامات وضوحًا والتي يجب التعامل معها بجدية: وجود كتل غير مؤلمة في مناطق مثل الثدي، تحت الإبط، الرقبة أو الخصيتين.

هذه الكتل غالبًا ما تكون أول إنذار على وجود ورم، سواء كان حميدًا أو خبيثًا.

رغم أن هذه العلامات لا تعني بالضرورة الإصابة بالسرطان، فإن استمرار أي منها دون تفسير واضح يتطلب تقييمًا طبيًا، التشخيص المبكر يمنح المرضى فرصة أكبر للعلاج الكامل، كما يقلل من كلفة العلاج ومعاناة المضاعفات، لا تتجاهل رسائل جسدك، فقد يكون فيها ما ينقذك.

تم نسخ الرابط