استشاري تعديل سلوك: صداقة الأبناء تحميهم من العنف والتنمر

أوضح الدكتور نور أسامة، استشاري تعديل السلوك، أن الفكر الموروث الذي نشأنا عليه يتمثل في أن الأب هو رمز القوة والهيمنة داخل المنزل دون وجود علاقات صداقة، مشيرًا إلى أن التربية التقليدية كانت تمنع قيام علاقة صداقة بين الأب وابنه.

وأضاف خلال استضافته في برنامج "هذا الصباح" عبر قناة "إكسترا نيوز"، أن الحب المعتدل هو الذي يشكّل شخصية الطفل وهويته الجنسية، ويمنحه أيضًا الثقة بالنفس.

وشدد على أن غياب الصداقة بين الأب وابنته يجعل الفتاة تميل إلى البحث عن الاهتمام لدى الجنس الآخر، مشيرًا إلى أن اليونسكو أشارت إلى أن أكثر من 55% من الأطفال والمراهقين الذين بدأوا يميلون إلى السلوك العنيف قضوا فترات طويلة أمام مواقع التواصل الاجتماعي بعيدًا عن الأسرة.

وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية أكدت أن حالات التنمر تجاوزت 40% بسبب مشاهدة المسلسلات التي تروّج للعنف والإيذاء.

ومن فوائد صداقة الوالدين مع الأبناء: أنها تعزز ثقتهم بأنفسهم، وتحصّنهم فكريًا وسلوكيًا، وتساعدهم على مقاومة التأثيرات السلبية لأصدقاء السوء، كما تتيح للآباء نقل خبراتهم بعيدًا عن أسلوب التوجيه المباشر، وتضع الأب في مستوى طفله مما يسهل عملية التقبل والتفاعل.