في ذكرى رحيله.. محمد رشدي عن خلافه مع بليغ حمدي: "سابني وراح للعندليب"!

تحل اليوم ذكرى رحيل الفنان محمد رشدي، أحد أبرز الأصوات في تاريخ الأغنية الشعبية المصرية.
وبمناسبة هذه الذكرى نعيد تسليط الضوء على تسجيل نادر تحدث فيه عن موقف شخصي جمعه بالموسيقار بليغ حمدي، كشف من خلاله جانباً من طبيعة علاقتهما، وما دار بينهما من تعاونات فنية ومواقف إنسانية، تخللتها لحظات من الود وأخرى من الخلاف.
تحدث محمد رشدي في تسجيل نادر، عن كواليس علاقته بالموسيقار الراحل بليغ حمدي، وذلك خلال حوار له مع الشاعر الراحل عبد الرحمن الأبنودي، في حوار أجراه الأخير معه.
وعلق قائلاً: "عنده قدرة تخليك تحبه، هو له كذا وجه، عارف تكويني كويس، ويقدر يلعب على ده"، مشيراً إلى أن بليغ كان أحياناً يمازحه بما قد يبدو للبعض تصديقاً، لكنه يمر عليه كحقيقة بسبب مكانة بليغ عنده، قائلاً: "هو في نظري كان زي سيد درويش… لا يخطئ".
ويحكي رشدي عن دعوة من بليغ حمدي للسفر إلى بيروت، حيث قال له: "تعالى أفسحك في بيروت، مش إنت بتاكل وتشرب وتنام؟"، فوافق محمد رشدي وسافر معه، ومكثا في جناح واحد بأحد الفنادق.
وفي أحد الأيام خرجا معاً، وكان الجو ممطراً وبارداً، وفوجئ رشدي بأن بليغ تركه في الشارع واختفى، مما اضطره لشراء معطف بـ80 ليرة اتقاءً للبرد.
وأثناء وقوفه صادفه الموسيقار كمال الطويل، وسأله عما يفعل هناك، فأجابه بأنه ينتظر بليغ، فابتسم الطويل بطريقة بدت غامضة، ثم أهداه بلوفر كشمير من ملابسه بدلاً من المعطف الذي اشتراه.
كما وسأله عن رائحة العطر التي ملأت المكان، ليتضح أن زجاجة العطر التي استخدمها رشدي كانت من نوع يخص عبد الحليم حافظ، وهو ما أكده الصحفي موريس اسكندر عند دخوله الغرفة، حين قال له: "دي كولونيا عبد الحليم!".
هنا بدأت خيوط الموقف تتضح لرشدي، وعلق قائلاً بغضب واستياء: "يعني سبني تحت العمارة وراح لعبد الحليم حافظ؟ وواخدني معاه كإيده؟ زي لما تحب تغيظ واحدة تقابلها بواحدة تانية؟!".
وقرر رشدي أن يرد بطريقته وكان يحمل معه شريطين لأغنيتي "عرباوي" و"حسن يا مغنواتي"، فاتصل بأحد منتجي البرامج في بيروت يدعى المليجي، الذي رحب به وخصص له فقرة كاملة في البرنامج الليلي، مصحوباً بفرقة موسيقية.
واستكمل: "وصحي بليغ من النوم، لقى الأغاني في التليفزيون، وكمان مش ألحانه!"، وأضاف رشدي أن بليغ قال له غاضباً: كنت هاجيب لك 10 آلاف ليرة في سهرة زي دي"، لكنه رد قائلاً: "أنا كنت عايز أمشي الأغاني وأسافر!".
أبرز أعمال محمد رشدي
وقدم الفنان محمد رشدي مجموعة من الأغاني التي أصبحت من كلاسيكيات الغناء الشعبي، وارتبط بها الجمهور على مدار سنوات، ومن أبرز هذه الأغنيات: "إن كنت مسافر خدني معاك"، يابحراوية"، "طاير يا هوا"، و"كعب الغزال"، و"عطشان يا صبية"، و"قولوا لمأذون البلد".