ذكرى ميلادها.. محطات موجعة في حياة سناء جميل.. طردت من منزلها وعملت بالخياطة‎

سناء جميل
سناء جميل

تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنانة القديرة سناء جميل، إحدى أبرز نجمات المسرح والسينما المصرية، والتي عرفت بمسيرتها الحافلة بالأعمال الفنية الراقية، وعلى الرغم من النجاح الكبير الذي حققته، إلا أن حياتها الشخصية شهدت العديد من المحطات المؤلمة، بداية من قطيعة أسرتها لها وطردها من المنزل، وصولا إلى معاناتها مع الفقر واضطرارها للعمل في مهن بسيطة لدعم نفسها.

 

وفي التقرير التالي، نستعرض أبرز المحطات الخفية في حياة الفنانة الراحلة.

 

طرد سناء جميل من منزل الأسرة بعد دخولها عالم التمثيل

شهدت بداية مشوار سناء جميل الفني أزمة حادة مع أسرتها الصعيدية المحافظة، بعد علمهم بانضمامها إلى المعهد العالي للفنون المسرحية، ودخولها مجال التمثيل.

 

وأفصحت الفنانة الراحلة في أحد لقاءاتها أن شقيقها الأكبر اعتدى عليها بالضرب فور علمه بعملها بالتمثيل، ثم قام بطردها من المنزل، في واقعة ظلت تذكرها دائما بكثير من الألم، مؤكدة أن هذه كانت المرة الأولى التي تتعرض فيها للضرب في حياتها.

 

وعقب طردها من منزل العائلة، اضطرت سناء جميل إلى البحث عن مأوى وتوجهت إلى منزل أستاذها بالمعهد الفنان سعيد أبو بكر، الذي استضافها مع زوجته، قبل أن يخبر الفنان زكي طليمات، عميد المعهد وقتها، بتفاصيل أزمتها.

 

وقرر طليمات دعمها، فقام بتوفير إقامة لها داخل بيت الطالبات، ومنحها تصريحا خاصا بالتأخير لمتابعة عملها المسرحي بعد انتهاء مواعيد الدراسة الرسمية.

 

معاناة سناء جميل مع الفقر في بداياتها الفنية

لم تكن الإقامة في بيت الطالبات نهاية لمعاناة سناء جميل، حيث عاشت ظروفا اقتصادية بالغة الصعوبة، وكان دخلها لا يتجاوز 12 قرشا شهريا، ما أجبرها على الاكتفاء بوجبات بسيطة من الجبن والخبز فقط وأكدت في حواراتها لاحقا أن تلك الفترة ساهمت في تشكيل شخصيتها القوية وقدرتها على الصمود أمام الأزمات.

 

اتجاهها للعمل في الخياطة لسد احتياجاتها المعيشية

بعد تخرجها من المعهد وخروجها من بيت الطالبات، لجأت سناء جميل إلى تعلم التفصيل والتطريز لتأمين مصدر دخل إضافي واشترت أدوات الخياطة وبدأت بتفصيل الملابس والمفروشات وبيعها للأصدقاء وبعض المحلات التجارية في وسط البلد، حتى تمكنت من ادخار مبلغ بسيط استأجرت به شقة صغيرة في حي أرض شريف بالعتبة مقابل 3 جنيهات شهريا.

 

واضطرت لفرش الغرفة بأبسط المستلزمات المتاحة، مستخدمة ملابسها الخاصة كبديل للمرتبة، ما تسبب لاحقا في إصابتها بانزلاق غضروفي أثر على حياتها الصحية.

 

ورغم تحقيقها شهرة واسعة وتقديمها لأعمال فنية خالدة، ظلت سناء جميل تعاني من قطيعة تامة مع أسرتها حتى نهاية حياتها وأعربت في تصريحات متفرقة عن حزنها العميق بسبب رفض أهلها الاعتراف بها، مما خلف لديها شعورا دائما بالخوف وعدم الأمان.

تم نسخ الرابط