في ذكرى رحيل الشيخ الشعراوي.. ماذا قال حسن يوسف عن علاقته بـ"إمام الدعاة"؟

تحل اليوم الثلاثاء 17 يونيو، ذكرى وفاة الشيخ محمد متولي الشعراوي، أحد أبرز علماء الأزهر في القرن العشرين، وواحد من أشهر مفسري القرآن الكريم بأسلوب بسيط وصل إلى قطاعات واسعة من المسلمين في مصر والعالم العربي، ما جعله يعرف بلقب "إمام الدعاة".
وعلى مدار سنوات، ظل الشعراوي حاضراً في وجدان الجمهور بفضل تفسيره الأسبوعي للقرآن عبر شاشة التلفزيون المصري، ومواقفه التي جمعت بين الفهم الديني العميق والطرح المعتدل. وقد توفي في مثل هذا اليوم من عام 1998 عن عمر ناهز 87 عامًا.
وفي هذه المناسبة، تبرز من جديد علاقة الفنان الراحل حسن يوسف بالشيخ الشعراوي، التي لم تقتصر فقط على عمله في مسلسل "إمام الدعاة" الذي تناول سيرة الشعراوي، بل امتدت إلى علاقة شخصية وروحية تركت أثراً كبيراً في حياة الفنان.
وكان حسن يوسف قد صرح في عدة مناسبات، أن الشيخ الشعراوي لعب دورًا في إعادة توجيهه نحو تقديم أعمال تحمل مضمونًا أخلاقياً وقيمياً، بعيداً عن المظاهر الدعوية التقليدية.
وفي ندوة لتكريمه بقصر السينما عام 2023، قال يوسف إن الشعراوي نصحه بالتركيز على مجاله الفني، معتبراً أن الفن وسيلة فعالة لتوصيل القيم والرسائل الأخلاقية.
وأضاف حسن يوسف أن الشعراوي قال له حينها: "خليك في شغلانتك، وعلم الناس الكلمة الطيبة والالتزام، مش لازم أعمال دينية.. علمهم يحترموا أهلهم ويحبوا بلدهم".
كما كشف يوسف عن موقف إنساني جمعه بالشيخ، حين عرض عليه رغبته في الاستثمار في الزراعة، فنصحه قائلاً: "هتخسر لو مش فلاح"، وهو ما حدث بالفعل حسب رواية يوسف، ما جعله يعود لاحقاً للعمل الثقافي من خلال تأسيس مكتبة ثم العودة للتمثيل برسائل هادفة.
ومن اللافت أن حسن يوسف أوصى قبل وفاته بكتابة نفس الآيات القرآنية المنقوشة على قبر الشعراوي على قبره، وهي من سورة الأنبياء (101–103)، في لفتة تعكس عمق ارتباطه الروحي والفكري بالشيخ الراحل.
ويظل مسلسل "إمام الدعاة" الذي قدم في رمضان 2003 أحد أبرز الأعمال الدرامية التي أرخت لحياة الشعراوي، ولاقى حين عرضه إشادات واسعة، خاصة من عائلة الشيخ نفسها، التي وافقت على العمل قبل إنتاجه.