محمد أبو داوود يتحدث عن كواليس مشاركته في مسلسل "عايشة الدور"

محمد أبو داوود
محمد أبو داوود

قال الفنان محمد أبو داوود إنه يحرص على الاطلاع على المشروع الفني بشكل كامل قبل المشاركة فيه، مؤكدًا أن مشاركته في مسلسل "عايشة الدور" جاءت لقناعته بقيمة العمل الفنية والإنسانية، خاصة أنه يتناول قضايا اجتماعية هامة تتعلق بالمرأة.

وأوضح "أبو داوود"، في تصريحات خاصة لـ"وشوشة"، أن المسلسل يروي قصة امرأة تضطر لتحمل مسؤولية أسرتها بعد الانفصال، وتواجه ظروفًا صعبة تجبرها على خوض الحياة من جديد. 

وأشار إلى أن الشخصية الرئيسية تزوجت في سن مبكرة ولم تعش مرحلة الشباب، ولكنها تجد نفسها مضطرة لتقمص شخصية ابنة أختها والالتحاق بالجامعة لإنقاذ مستقبلها، فتبدأ في عيش تجربة الشباب من جديد، ما يمنح العمل بعدًا إنسانيًا عميقًا ورسائل هادفة لكل امرأة.

وعن دوره في المسلسل، قال أبو داوود إنه يجسد شخصية أب صارم يفرض على ابنه السير في مجال لا يرغب فيه، ما يسبب للابن أزمة نفسية تؤثر على تواصله وتجعله يعاني من التلعثم.

 ورغم أن دوره كضيف شرف، أكد الفنان أن الشخصية أثارت اهتمامه لما تحمله من تحول إنساني مؤثر، مشيرًا إلى أنه يرفض أحيانًا أدوارًا كبيرة ويقبل أخرى صغيرة إذا كانت تحمل قيمة فنية حقيقية.

وتابع: "التحول يبدأ حين يلتقي الأب بشخصية البطلة التي تلعبها دنيا سمير غانم داخل غرفة ابنه، ويعاملها بعنف في البداية، قبل أن يكتشف أنها تساعد الآخرين على مواجهة مشاكلهم والتعبير عنها، لتصله لاحقًا رسالة منها تغير نظرته وتجعله يتفهم معاناة ابنه ويمنحه الدعم والقبول، ما ينعكس إيجابيًا على شخصية الابن".

وأكد أبو داوود أن هذا التحول في شخصية الأب يحمل رسالة مهمة للآباء حول أهمية الاحتواء والدعم النفسي للأبناء، قائلاً: "طريقة تعامل الأب مع أبنائه قد تغير مستقبلهم بالكامل، فإما أن يكون مصدر أذى نفسي أو عنصر دعم وأمان".

وعن عنوان العمل "عايشة الدور"، أوضح أبو داوود أن الاسم لا يشير إلى التمثيل المجازي، بل يعكس الحالة الفعلية للبطلة "عايشة" التي تضطر لتقمص دور ابنة أختها لإنقاذها، قائلاً: "الاسم اختير بعناية ليحمل دلالة درامية عميقة تجسد جوهر القصة".

تم نسخ الرابط