الحكاية الأولى من "لحن مسروق".. بنت الجيران "من قمة النجاح إلى ساحات الاتهام"

عالم أغاني المهرجانات، ليس مجرد موسيقى شعبية تتصدر المشهد وتشعل أجواء الحفلات وحسب، بل هو عالم مليء بالأسرار والخلافات والصراعات على اللحن والكلمة.
وخلف كل أغنية شهيرة، فهناك حكايات خفية عن ألحان مسروقة، وأزمات ونزاعات بين أصحابها.
لذا، يُطلق “وشوشة” مبادرة أسبوعية بعنوان "لحن مسروق"؛ بهدف تسليط الضوء على تلك القصص الخفية، وفتح ملفات لا يعرف عنها أحد، حتى نُعيد لكل صاحب حق حقه، ونمنع تكرار مثل هذه التجاوزات.
الحكاية الأولى
تبدأ الحكاية الأولى بأزمة “بنت الجيران”، حيث شهدت الساحة الغنائية الشعبية خلال السنوات الأخيرة، واحدة من أكثر الأزمات إثارة للجدل، بعد النجاح الكبير الذي حققه مهرجان "بنت الجيران"، الذي قدمه المطربان حسن شاكوش وعمر كمال، وتحول إلى ظاهرة اجتماعية تصدرت المشهد وانتشرت بشكل واسع.
وبعد هذا النجاح الاستثنائي، فوجئ الجمهور بحذف الأغنية من موقع "يوتيوب"، لتبدأ أزمة حقيقية تعود جذورها إلى عام 2020، حين لاحظ جمهور الفنان محمد حماقي وجود تشابه بين لحن "بنت الجيران" ولحن أغنيته "حاجة مستخبية"، وهو ما دفع البعض لتوجيه اتهامات صريحة بسرقة اللحن.
وعلى إثر هذه الاتهامات، تم حذف الأغنية من المنصة، وخرج شاكوش وكمال باعتذار رسمي، قبل أن يتدخل محمد حماقي بنفسه، ما أدى إلى إعادة الأغنية مرة أخرى إلى "يوتيوب" وإغلاق الملف مؤقتاً
إلا أن الأزمة عادت للاشتعال، بعدما أشار حسن شاكوش في تصريحات له إلى أن لحن "حاجة مستخبية" مقتبس من عمل تركي، في محاولة منه لنفي تهمة السرقة عن لحن "بنت الجيران".
وهذا التصريح أدى إلى تغيير مجريات القضية، حيث اعتبره صناع أغنية "حاجة مستخبية" تعدياً مباشراً على حقوقهم، ليقرروا بدء الإجراءات القانونية، وتم حذف الأغنية مرة أخرى من "يوتيوب"، إلى جانب تقديم شكوى رسمية لجمعية المؤلفين والملحنين.
وفي تطور جديد، أعلن الملحن مدين عن حذف مهرجان "صاحبي الكويس"، الذي شارك فيه كل من حمو بيكا، نور التوت، وعلي قدورة، بعد التأكد من تطابق لحنه مع أغنية "فوق" للفنان رامي جمال، من كلمات أيمن بهجت قمر، وتوزيع أحمد عبدالسلام.
وأكد مدين أن حذف مهرجان "صاحبي الكويس" جاء بسبب سرقة للحن، كما أكد أن لحن "حاجة مستخبية"، الذي كتبه محمد عاطف ووزعه أحمد إبراهيم، وحقق أكثر من 115 مليون مشاهدة، قد استخدم لاحقاً من قبل مطربة تركية بعد ترجمته.
وأشار مدين إلى أن تصريحات شاكوش تعد إساءة مباشرة له وتشويهاً لسمعته، موضحاً أنه قبل اعتذاره سابقاً بعد تدخل محمد حماقي، لكنه هذه المرة قرر اللجوء للإجراءات القانونية بعد تكرار الاتهامات الكاذبة، ورفضاً للإضرار المتعمد به وبصناع العمل، خاصة في ظل ما تحققه أعماله من انتشار عالمي.