"حزمني يا" من اعتراض الرقابة إلى انطلاقة هنيدي

في مثل هذا اليوم، تم عرض مسرحية "حزمني يا" لأول مرة على خشبة المسرح، لتصبح واحدة من أبرز الأعمال الكوميدية التي تركت بصمة واضحة في تاريخ المسرح المصري خلال التسعينيات.
المسرحية التي قدمت مزيجاً من الفكاهة والدراما، كانت سبباً في انطلاق العديد من النجوم، ومن أبرزهم الفنان محمد هنيدي، الذي أصبحت شخصيته في العمل جزءًا لا ينسى من ذاكرة الجمهور ورغم أن البداية كانت صعبة بسبب اعتراض الرقابة على اسم المسرحية، إلا أن العمل استطاع التغلب على هذه العقبات ليحقق نجاحاً هائلاً
وفي هذا التقرير، نستعرض لكم كواليس "حزمني يا"، من القصة وراء اسمها، إلى تغييرات أبطالها، وصولاً إلى الشخصية التي صنعت فارقاً كبيراً في مسيرة هنيدي الفنية.
أدوار تبدلت في "حزمني يا"
في لقاء سابق، روى الفنان محمد هنيدي تفاصيل غير متوقعة عن كواليس مسرحية "حزمني يا" التي عرضت لأول مرة عام 1994، وحققت نجاحاً ساحقاً على خشبة المسرح.
وقال هنيدي إن المسرحية في بدايتها كانت من بطولته إلى جانب الفنان أحمد آدم، المفاجأة التي رواها هنيدي أن دخول الفنانين مدحت صالح وشريف منير إلى فريق العمل غير المعادلة بالكامل، خاصة بعد انسحاب أحمد آدم، ما جعله يشعر أن لا مكان له بالمسرحية.
وأضاف "صعبت على منتجي العمل، قالولي خليك معانا، وشكلي مكنش لطيف في المشهد الأول بالبروفة، لكن فجأة الدور اتقلب لدور رئيسي وده قدر من ربنا".
وكشف هنيدي أن السيناريو الأصلي كان يصور يسرا كشقيقة له ولأحمد آدم، لكن بعد تغير التوزيع، أصبح شقيقاها شريف منير ومدحت صالح، بينما أسند له دور بسيط في الشارع تحت اسم حمامة قبل أن يتحول هذا الدور إلى أحد أهم أدوار المسرحية، ويشكل نقطة انطلاق حقيقية في مسيرته الفنية.
مشيراً إلى أنها كانت في الأصل تحمل اسم "حزمني يا بابا"، لكن الرقابة اعترضت على الكلمة، أن "الأب ميرقصش بنته"، مما أدى إلى إغلاق العرض لمدة أسبوع.
وقال هنيدي إن صناع العمل احترموا قرار الرقابة، فتم حذف كلمة "بابا" ليعاد افتتاح المسرحية باسمها الحالي، وحققت بعدها نجاحاً مدوياً، معتبراً إياها واحدة من أجمل المسرحيات التي عرضت على خشبة المسرح.