سلوي عثمان: "القلم" في "سيد الناس" حقيقي.. وعمرو سعد مكنش عاوز يضربني(حوار)

رسمت الفنانة سلوى عثمان ملامح الحزن على الشاشة، وقدرتها على التأثير بدموعها جعلت كل مشهد تقدمه ينبض بالصدق والإحساس.
مع مرور السنوات، استطاعت أن تجد لها مكانة خاصة في قلوب الجمهور، وأصبحت من الأسماء التي يتوقع منها تقديم الأدوار المميزة التي تحمل الكثير من الأبعاد الإنسانية.
وفي حوار خاص لـ "وشوشة"، تفتح سلوى عثمان قلبها وتشاركنا تفاصيل تجربتها الأخيرة في مسلسلي "حكيم باشا" و"سيد الناس"، كاشفة عن كواليس العمل، وتحديات تقديم الأدوار التي تجمع بين الشر والكوميديا، بالإضافة إلى رأيها في التطورات الأخيرة في حياتها الفنية.
ٳلى نص الحوار..
بعد عرض "حكيم باشا" وتفاعل الجمهور معه.. كيف تقيمين تجربتك في العمل؟
أنا سعيدة جداً أنني شاركت في حكيم باشا، ومبتهجة أكثر لأنني كنت مع مصطفى شعبان للمرة الثالثة، لأنه فنان جميل جداً، وأي شخص يتمنى أن يعمل معه والتجربة كانت رائعة.
قدمت أدواراً صعيدية كثيرة من قبل، ولكن هنا الدور مختلف عن الذي قدمته في سيد الناس، لذلك فأنا سعيدة بأنني قدمت تغييراً حتى لا تكون كل الأدوار متشابهة.
كيف كان رد فعل الجمهور على تجسيدك لشخصية شوشة؟
أنا لا أتابع السوشيال ميديا كثيراً، ولكن كان هناك بعض التعليقات التي أشارت إلى أن شخصية شوشة كانت مختلفة، وليست مثل باقي الشخصيات التي قدمتها من قبل، مثل شخصية الست المضحية والحزينة.
والكثير من الناس أعجبوا بالشخصية وأحبوا المسلسل كله وأنا مبتهجة لأن الناس يرون أنني قدمت تغييراً في هذا الدور مقارنة بالأدوار الأخرى.
حدثينا عن كواليس التصوير.. كيف كانت الأجواء بينكم في اللوكيشن؟
اللوكيشن كان رائعاً جداً، لأنه كان يضم مجموعة من الفنانين الكبار، مصطفى شعبان كان سعيداً بزملائه الفنانين، وكلهم قدموا أدواراً متميزة.
مصطفى دمه خفيف جداً في اللوكيشن، وهو شخص مثقف وبسيط، لا يتعالى على أحد على العكس، هو شخصية جميلة جداً في اللوكيشن، وكلنا كنا أسرة واحدة.
ما هي أصعب المشاهد التي واجهتك أثناء التصوير؟
شخصية شوشة كانت تتميز بخفة الدم، ولكنها أيضاً كانت تحمل بعض التسلط والقوة في شخصيتها تجاه زوجها، ومع ذلك، كانت شخصية مرحة وليست كئيبة.
على الرغم من كونها سيدة تقوم بأعمال صعبة، كانت شخصيتها خفيفة الظل، وهذا ما جذبني إليها لم أشعر بأي صعوبة أثناء تقديم الدور، بل كنت أقدمه وأنا سعيدة جداً به لذلك، لم أشعر بأي تعب أو تحديات أثناء التصوير.
بعد تقديمك شخصية تمزج بين الشر والكوميديا.. هل أصبح هذا النوع من الأدوار يجذبك أكثر؟
أحب تجربة مثل هذه الأدوار مرة أخرى لأنها تجمع بين الكوميديا والشر، وفيها خفة دم، وهو نوع من الأدوار الذي يختلف عن الأدوار الأخرى التي تكون كلها حزن وبكاء.
أحب تقديم مثل هذه الشخصيات مرة أخرى، مثل الشر الكوميدي أو شخصيات مختلفة بشكل عام، لأن المتعة في العمل تأتي من التنوع في الأدوار، لذلك، أرغب في تكرار هذا النوع من الأدوار.
حدثينا عن رؤيتك لشخصية شوشة من ناحية الشكل والمكياج؟
كان من المفترض ألا أضع مكياجاً، وكان الماكيير المسؤول عن العمل يعتقد أنني لا يجب أن أضع مكياجاً على الإطلاق لكنني رأيت الشخصية بشكل مختلف تماماً.
وفضلت أن تكون شوشة مهتمة بمظهرها، خاصة وأن زوجها كان شخصاً يلاحق النساء الأخريات، من غير المعقول أن تظهر الشخصية مستسلمة أو بشكل عادي.
كان يجب أن تظهر أمامه دائماً مهتمة بشكلها وقد أحببت جداً رسم العين، وهذه هي الرسمة التي تعتمدها النساء في الصعيد كما أن استخدام الكحل كان يعطي الشخصية نوعاً من الشر ويزيد من قوتها.
لذلك، قررت أن أضع مكياجاً، وكان الماكيير رائعاً في تنفيذ ما كنت أرغب فيه بالضبط.
برأيك.. هل نجح مسلسل "حكيم باشا" في إيصال رسالته للجمهور؟
أعتقد أن الرسالة قد وصلت للجمهور بشكل جيد، خاصة أن جميع شخصيات العمل كانوا من النجوم الكبار، ولذلك كانوا قادرين على إيصال شخصياتهم ورسالة المسلسل.
بالإضافة إلى أن الأستاذ عمرو الدرديري، المشرف العام على المسلسل، كان مهتماً جداً بإبراز أهم التفاصيل، كما أن المؤلف محمد الشواف كان حريصاً للغاية على إظهار كل تفاصيل الحياة في الصعيد.
ما يميز هذا المسلسل عن غيره من المسلسلات الصعيدية هو أن كل نجم كان متفوقاً في دوره، فكل المسلسل مليء بالنجوم وعلى رأسهم الفنان الكبير مصطفى شعبان، وهذا يجعل المسلسل متميزاً أكثر ويجعل الجمهور يشعر بالقرب منه أكثر.
ما الذي جذبك لتقديم شخصية سناء في مسلسل سيد الناس؟
شخصية سناء أعجبتني جداً لأنها شخصية مهمة جداً في المسلسل، فهي أم البطل.
ومن أسباب محبتي للعمل، كونه مع نجوم كبار مثل عمرو سعد، إلهام شاهين، أحمد ظاهر، خالد الصاوي، وكل النجوم المشاركين، فهذا شيء يجذب أي شخص للمشاركة في مسلسل.
كما أنني أحب العمل مع المخرج محمد سامي، وأشعر بالطمأنينة معه في العمل بالإضافة إلى أن الشخصية جميلة جداً، لأن سناء ضحت بنفسها من أجل ابنها، وهذا شيء عظيم أن تقدم الأم على التضحية بسعادتها وراحتها من أجل أولادها الدور مكتوب بشكل جيد وهو دور مهم جداً، لذا كل هذه العوامل جعلتني متحمسة لتقديم الشخصية.
مشهد ضربك من عمرو سعد كان حقيقياً.. كيف تم التحضير له؟
في البداية، لم يكن من المفترض أن يكون الضرب حقيقياً مثلاً، عندما كان يقترب مني، كنت أوجه وجهي للجهة الأخرى لكنني قررت أن يكون الألم حقيقياً.
فعندما جاء ليضربني، ثبت وجهي حتى يظهر بشكل حقيقي وواقعي لأن الشيء الحقيقي دائماً يكون مميزاً.
في البداية، كان عمرو سعد لا يرغب في ذلك، لكنني شجعته وكنت أرغب في أن يظهر المشهد طبيعياً وحقيقياً، خاصة وأن هذا المشهد كان مهماً جداً، والجمهور كان يعلم أنني أمه، لكن هو لم يكن يعلم بالطبع، وكان هذا الأمر مهماً جداً بالنسبة لي وللجمهور والحمد لله، المشهد تم تصويره بشكل طبيعي وحقيقي.
كيف كانت تجربتك مع المخرج محمد سامي؟.. وما رد فعلك على قراره الأخير بالاعتزال؟
تجربتي مع محمد سامي ليست الأولى، بل هي التجربة السادسة والحمدلله، عملت معه في العديد من المشاريع من قبل.
أعرف محمد سامي جيداً وأعرف طريقته في العمل، وهو قريب جداً مني، تعودت عليه في العمل وأصبحت أفهم أسلوبه لذلك، لا أعتقد أنه سيكون هناك اعتزال أو شيء من هذا القبيل.
ولكن ربما يكون يخطط لشيء كبير في المستقبل أتمنى له التوفيق في خطوته المقبلة.
حدثينا عن التعاون بينك وبين الفنان عمرو سعد.. وما رأيك في أدائه؟
الحمد لله، كانت بيني وبين عمرو سعد كيمياء جيدة جداً سواء في العمل أو حتى خارج العمل.
أفضل شيء في أي تعاون هو أن تكون العلاقة بين الزملاء جيدة، وأن يكون هناك تفاعل إيجابي بينكما، وبالتالي ينعكس ذلك على العمل ويظهر بشكل جيد على الشاشة.
أنا بصراحة استمتعت كثيراً بالعمل مع عمرو سعد، وكانت تجربة رائعة بالنسبة لي سعدت بالتعاون معه لأول مرة وأتمنى أن تكون هذه المرة ليست الأخيرة.
هو شخص جميل جداً وفنان محترف، يحب عمله ويعطيه كل جهده الحمد لله، كانت مشاهدنا معاً مؤثرة جداً، وأعتقد أن الجمهور تفاعل معنا بشكل كبير جداً وسعيدة للغاية بهذه التجربة.
وأتمنى أن نعمل معاً مرة أخرى، لأنه فنان يستطيع أن يختار أدواره بعناية وله قدرة كبيرة على تقديم أداء طبيعي جداً، ويتفاعل معه الجمهور سواء في الأدوار الطيبة أو الشريرة هو شاطر جداً في عمله.
كيف كان رد فعل الجمهور على شخصية سناء؟.. وما هو أكثر تعليق لفت انتباهك؟
عندما قابلت الناس بعد عرض المسلسل، فوجئت بأنهم كانوا يقتربون مني بسرعة ويحتضنوني، ويقولون لي “أنتي صعبتي علينا جداً”، شعرت أن الجمهور كان متعاطفاً بشكل كبير مع شخصية سناء.
وكان رد فعلهم إيجابياً جداً وبشكل خاص، كان هناك تفاعل كبير من البنات الصغيرات، وهذا أسعدني كثيراً كنت سعيدة جداً بهذا التفاعل مع الجمهور.
وأخيراً.. ما رسالتك لجمهورك؟
بعد العرض، أحب أن أقول للجمهور “يارب نكون قدرنا نخليكم تتابعوا المسلسل وتحبوها وتتفاعلوا معاه”، أنا شخصياً سعيدة جداً برد فعلهم، وعندما أراهم في أي مكان وألاحظ كم كانوا يحبون المسلسل، أشعر بالفخر الحمد لله.