ذكرى رحيله .. محطات في حياة العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ

عبد الحليم حافظ
عبد الحليم حافظ

تحل، اليوم، الأحد 30 مارس، ذكرى وفاة العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، أحد أبرز المطربين في تاريخ الموسيقى المصرية والعربية، والذي ترك بصمة لا تمحى في وجدان محبيه بأغانيه التي لا تزال تردد حتى اليوم.

نشأته وبداياته الفنية

ويعد الاسم الحقيقي للعندليب هو عبد الحليم علي شبانة، وولد في 21 يونيو 1929 بقرية الحلوات بمحافظة الشرقية.

وفقد والديه في سن مبكرة، ليعيش يتيماً تحت رعاية خاله الحاج متولي عماشة، وخلال طفولته، أُصيب بالبلهارسيا، وهو المرض الذي رافقه طوال حياته وأثر على مسيرته الصحية.

وبدأ مشواره الفني عام 1951 عندما قدم قصيدة "لقاء" من كلمات صلاح عبد الصبور وألحان كمال الطويل عبر الإذاعة، ثم قدم أغنية "يا حلو يا أسمر" للإذاعة، لكن انطلاقته الحقيقية جاءت مع أغنية "صافيني مرة" عام 1952، التي لم تحقق نجاحاً في البداية، إلا أنه أعاد غناءها عام 1953، متزامنة مع إعلان الجمهورية، لتحقق نجاحاً كبيراً، وتبع ذلك نجاحه في عام 1954 بأغنية "على قد الشوق"، التي فتحت له أبواب الشهرة ليصبح أحد أهم نجوم الغناء.

 

العندليب وسعاد حسني

ورغم مرور عقود على رحيله، لا تزال قصة علاقة عبد الحليم حافظ وسعاد حسني تثير الجدل، وبينما زعم البعض أنهما تزوجا سراً، نفت شقيقته الحاجة علية شبانة الأمر تماماً، مؤكدة أن علاقتهما لم تتجاوز حدود الصداقة.

وكشفت الحاجة علية أن الحب الحقيقي في حياة عبد الحليم كان لفتاة من محافظة الشرقية، أحبها بشدة لكنها توفيت بمرض مفاجئ، ما جعله يدخل في حالة حزن عميقة ولم يرتبط بعدها.

شقيق عبد الحليم حافظ يعتزل نهائياً بعد وفاته

وبعد وفاة عبد الحليم حافظ بأسبوعين، نشرت إحدى الصحف عنوانا رئيسيا يقول: "الآن يغنى إسماعيل شبانة" وأشار كاتب المقال إلى أن إسماعيل شبانة، شقيق عبدالحليم الأكبر، كان يملك صوتا أقوى وأجمل، لكن ظهور عبدالحليم فى الساحة وصعوده ليصبح النجم الأول، أدى إلى اختفاء إسماعيل من الساحة الغنائية، باستثناء بعض الأغنيات التى سجلها للإذاعة والتليفزيون من حين لآخر.

إلا أن وفاة عبدالحليم، بحسب الكاتب، فسحت المجال أمام إسماعيل ليعود للغناء بعد "سنوات من الحرمان الإجبارى".. لكن عندما قرأ إسماعيل المقال، غضب بشدة، ومزق الصحيفة، وأقسم ألا يغنى مجدداً، معلناً اعتزاله النهائى، ورفض جميع المحاولات لإثنائه عن قراره، ليظل بعيداً عن الساحة الفنية حتى وفاته عام 1986، بعد عبدالحليم بتسع سنوات.

 

جنازته وتأثير وفاته

ورحل الفنان عبد الحليم حافظ في 30 مارس 1977 عن عمر ناهز 47 عامًا، بعد معاناة طويلة مع مرض البلهارسيا، وشهدت جنازته حضور مئات الآلاف من محبيه الذين ملأوا شوارع القاهرة في مشهد لم يتكرر كثيراً في وداع فنان، ولم يتوقف تأثير رحيله عند ذلك، إذ قيل إن بعض الفتيات أقدمن على الانتحار حزناً على رحيله.

تم نسخ الرابط