عدم العودة للذنب.. داعية يوضح علامات قبول الأعمال الصالحة

قال الشيخ أشرف الفيل، أحد علماء الأزهر الشريف إن كل طاعة وعبادة وعمل صالح، ينبغي أن يتبعها المسلم بالدعاء والرجاء في القبول.
وواصل مستشهدًا بقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه: "ليت شعري، من المقبول فنهنيه، ومن المحروم فنعزيه".
وأضاف خلال برنامجه "اسألوا" على قناة "النهار"، أن من السنن بعد الطاعات أيضًا ترديد قول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: "طوبى للمقبول، هنيئًا لك، وأما المردود فجبر الله مصيبتك".
وأشار إلى أن الكثير من الأعمال تُرد على صاحبها لأسباب متعددة، لذلك ينبغي على المسلم أن يسعى لمعرفة أسباب قبول العمل، فإن وجدها في نفسه فليحمد الله، وإن لم يجدها فليجعل من أهم أولوياته العمل بها بجد وإخلاص لله تعالى.
وأشار الشيخ الفيل إلى أن من أبرز علامات قبول الأعمال عدم الرجوع إلى الذنب بعد الطاعة، إذ إن العودة إلى المعصية دليل على مقت وخسارة، مستشهدًا بقول أحد الصحابة: "من استغفر بلسانه، وقلبه على المعصية، وعزَم أن يرجع إليها بعد الشهر، فصومه عليه مردود، وباب القبول في وجهه مسدود".
وأكد الشيخ أن كثيرًا من الناس يتوبون مع علمهم بأنهم سيعودون للذنب، ناصحًا بعدم الاستسلام لهذا الشعور، بل يجب أن يكون في قلب التائب خوفٌ من عدم قبول العمل، وأن يستعين بالله على الثبات.
واختتم قائلًا: "لا تقل سأعود، بل قل إن شاء الله لن أعود إلى المعصية"، مستشهدًا بقول الله تعالى: "ومن يشكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن الله غني حميد".