في ذكرى رحيله.. يحيى شاهين بين رحلة العمر وموقف لا ينسى مع الشرطة‎

يحيى شاهين
يحيى شاهين

تحل، اليوم، ذكرى رحيل الفنان يحيى شاهين، أحد رموز السينما المصرية، الذي ترك بصمة خالدة في الفن ولكن لم تخل حياته من المواقف والتجارب الفريدة، أبرزها رحلته إلى بلاد الشام في الأربعينات، والموقف الطريف الذي تعرض له عند القبض عليه في الإسكندرية.

وفي هذا التقرير نستعرض محطات بارزة في مسيرته، من رحلته المميزة إلى دوره الأيقوني في السينما المصرية.

 

رحلة إلى بلاد الشام

في لقاء قديم، كشف يحيى شاهين عن رحلته إلى العراق في أربعينيات القرن، والتي مر خلالها بفلسطين، وسوريا، ولبنان وصفها بأنها من أجمل تجاربه، حيث كان يسافر عبر النقل البري، وكانت وجهته الأساسية أكاديمية الفنون في العراق، التي تمت دعوته إليها كأستاذ زائر في التمثيل.

وقال شاهين: "الفضل في الرحلة يعود إلى السيدة فاطمة رشدي، التي كانت منتجة ومخرجة وممثلة كبيرة، وهي من رشحتني لها كان الطلاب هناك ودودين للغاية، تعلقت بهم وتعلقوا بي، وكانوا يحتفون بي بطريقة لا تصدق، حتى أنهم كانوا يدعونني إلى منازلهم، كان لي أصدقاء في العراق من عمالقة التمثيل، وكانوا بمثابة أبنائي".

 

لحظة القبض عليه بسبب "المايوه"

من بين المواقف الغريبة التي تعرض لها يحيى شاهين، كان موقف القبض عليه أثناء زيارته لمدينة الإسكندرية لقضاء إجازة الصيف بعد أن أصبح نجماً معروفاً، تجمع حوله المعجبون وطلبوا توقيعه، لكنه فوجئ بشرطي يمسك به ويقتاده إلى القسم دون توضيح السبب.

شعر شاهين بالإحراج أمام جمهوره، وسأل الشرطي عن سبب القبض عليه، لكنه لم يتلق إجابة سوى "هتعرف لما نوصل القسم" حاول البعض التدخل لمساعدته، لكن الشرطي كان حازماً في موقفه.

وعندما وصل للقسم، كانت المفاجأة أن "جريمته" الوحيدة كانت ارتداء المايوه دون حزام على الشاطئ، وهو ما كان مخالفاً للقوانين وقتها، مما اضطره لدفع غرامة قدرها 25 قرشاً، لم يكن يملكها في تلك اللحظة، فاستدانها من أحد معجبيه.

تم نسخ الرابط