أسرار لا تعرفها عن ليلى رستم.. رفض عمها دخولها مجال التمثيل

ليلي رستم
ليلي رستم

 

 

نتذكر مشوار الإعلامية القديرة ليلى رستم، في ذكرى يوم ميلادها التي تصادف اليوم الثلاثاء، إذ رحلت عن عالمنا عن عمر ناهز 88 عامًا، بعد مسيرة إعلامية حافلة أثرت فيها التلفزيون والإذاعة المصريين، تاركة إرثًا بارزًا في مجال الإعلام العربي.

 

محطات في حياة ليلى رستم

ولدت ليلى رستم يوم 11 من شهر فبراير عام 1937 بالقاهرة، لكنها تنقلت بين عدة محافظات بحكم عمل والدها، المهندس عبد الحميد بك رستم، الشقيق الأصغر للفنان الكبير زكي رستم.

 

واستقرت عائلتها لاحقًا في المنصورة، حيث أكملت دراستها في مدارس الراهبات.

 

وحصلت على ماجستير في الصحافة من جامعة نورث وسترن بالولايات المتحدة الأمريكية، قبل أن تبدأ مسيرتها المهنية كمذيعة ربط في البرنامج الأوروبي بالإذاعة المصرية.

 

مسيرة إعلامية متميزة

اشتهرت ليلى رستم ببرنامجها الأيقوني "نجمك المفضل"، الذي استضافت من خلاله على مدار 150 حلقة كبار الفنانين والأدباء والشعراء، ما جعلها واحدة من أبرز إعلاميين جيلها.

 

كما قدمت لاحقًا برنامج "قمم"، حيث استضافت رموز المجتمع المصري، من بينهم الدكتور مصطفى محمود والفنان يوسف وهبي.

 

وإلى جانب العمل التلفزيوني، خاضت ليلى رستم تجربة العمل الصحفي، حيث عملت لمدة 20 عامًا في جريدة "الهيرالد تريبيون"، كما كانت مراسلة لمجلة "الحوادث" أثناء تغطية الحرب الأهلية اللبنانية.

 

أسرار وكواليس من حياتها

وفي لقاء نادر مع الإعلامي مفيد فوزي، كشفت ليلى رستم عن جوانب خفية من حياتها، حيث تحدثت عن علاقتها بعمها الفنان زكي رستم، موضحة أنه كان شخصية انطوائية وصعبة التعامل، وكرّس حياته للفن، حتى أنه تبرع بنصف ثروته من أجل الفن، لكنه فقد معظمها بعد قرارات التأميم.

 

كما كشفت عن رفض عمها دخولها مجال التمثيل بعد أن شاهدها في إحدى المسرحيات أثناء دراستها، معتبرًا أن الفن ليس مجالًا مناسبًا لها.

 

مواقف لا تُنسى على الشاشة

ومن بين المواقف التي أثارت الجدل خلال مشوارها، ما حدث أثناء استضافتها للفنان أحمد رمزي في برنامج "نجمك المفضل"، حيث مازحته قائلة: "يا ختي عليه"، وهو التعليق الذي أثار ضجة وقتها.

 

كما استضافت النجمة صباح، التي كشفت خلال اللقاء عن أسرار عائلية وأكدت أن أغلى ما تملكه في حياتها هو أبناؤها وأشقاؤها.

 

حياة شخصية مليئة بالتحديات

واجهت ليلى رستم مآسي شخصية، أبرزها وفاة شقيقها نبيل رستم، الطيار الحربي، في حادث سقوط طائرته فوق المحيط الهندي عام 1963.

 

وتزوجت من رجل الأعمال حاتم الكرداني، وهاجرت معه إلى بيروت عقب قرارات التأميم، لكنها عادت إلى مصر عام 1980 لاستكمال مسيرتها الإعلامية.

 

إرث إعلامي لا يُنسى

وبفضل شخصيتها القوية، وأسلوبها الراقي في التقديم، وجرأتها في الحوار، تركت ليلى رستم بصمة لا تُمحى في الإعلام المصري والعربي.

 

ورغم رحيلها، ستظل لقاءاتها وبرامجها مرجعًا هامًا في تاريخ الإعلام، شاهدة على زمن كان التلفزيون فيه نافذة للثقافة والفكر والفن الراقي.

تم نسخ الرابط