منع عرض الفيلم الجديد لـ كانجانا رانوت في ولاية البنجاب الهندية.. لهذا السبب

يُعرض حالياً في دور السينما الهندية الفيلم البوليوودي الجديد Emergency، من بطولة وإخراج كانجانا رانوت، الذي يتناول قصة حياة رئيسة الوزراء الهندية الراحلة إنديرا غاندي، ويُسلط الضوء على فترة الطوارئ التي أعلنتها لمدة 21 شهرًا بين عامي 1975 و1977، أحد أكثر الفصول إثارة للجدل في التاريخ السياسي الهندي.

في الفيلم، تُجسد كانجانا رانوت شخصية إنديرا غاندي، التي تم اغتيالها على يد مجموعة من المتمردين من طائفة السيخ في ولاية البنجاب الهندية، نتيجة خلافاتهم مع سياستها. ويشاركها البطولة نجوم بارزون مثل أنوبام خير، شرياس تالباد، والراحل ساتيش كوشيك.

ورغم عرض الفيلم في جميع أنحاء الهند، إلا أنه تم منع عرضه في ولاية البنجاب، تجنبًا لإثارة غضب المواطنين السيخ. 

وواجه الفيلم احتجاجات من منظمات سيخية اعترضت على تصوير اغتيال غاندي على يد السيخ، ما أدى إلى مخاوف من اندلاع اضطرابات.

ولم تقتصر الاحتجاجات على الهند، إذ شهدت كندا وبريطانيا مظاهرات غاضبة من الجاليات السيخية هناك، اعتراضًا على عرض الفيلم، وتطور الأمر إلى اقتحام بعض دور السينما في محاولة لمنع عرضه.

وفي تعليقها على الأحداث، عبرت كانجانا رانوت عن حزنها عبر منشور على حسابها الرسمي على "إنستجرام"، قائلة: "لا يزال لدي ألم في قلبي. لماذا يتم منع عرض فيلمي Emergency في ولاية البنجاب؟ قيل في الصناعة إن أفلامي تحقق أفضل أداء هناك، واليوم لم يُسمح حتى بعرض فيلمي. لماذا؟"

وأضافت رانوت: "وقعت مظاهرات وهجمات بسبب الفيلم في كندا وبريطانيا. أشعل عدد قليل من الكارهين لي وللفيلم هذه النار. وأود أن أقول: أنا وأنت نحترق في تلك النار."

واختتمت رانوت قائلة: "من خلال هذا الفيلم، حاولت تسليط الضوء على حياة إنديرا غاندي، المرأة الملهمة. أدعو الجميع لمشاهدة الفيلم واتخاذ القرار بأنفسهم، هل سيكسرنا أم يوحدنا كمواطنين هنود؟"

يُذكر أن فيلم Emergency يواصل عرضه في باقي الولايات الهندية وسط إقبال جماهيري كبير، بينما تثير الاحتجاجات حوله نقاشات واسعة عن حرية التعبير وصناعة السينما.