حسين فهمى عن القاهرة السينمائي: جميع المهرجانات في العالم تواجه صعوبات مالية

حسين فهمى
حسين فهمى

تحدث الفنان حسين فهمي رئيس مهرجان القاهرة السينمائي، عن أبرز التحديات التي واجهها المهرجان هذا العام، خاصة بعد تأجيل الدورة السابقة.

حسين فهمي تحدث عن تحديات المهرجان قائلا: "كانت السنة الحالية مليئة بالتحديات، خصوصاً بعد الظروف التي مرت بالمنطقة العام الماضي، مما اضطرنا لتأجيل الدورة الماضية".

وأضاف حسين فهمي قائلاً: "لم يكن من الممكن إقامة المهرجان في ظل الأوضاع الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني، حيث يتعرض وطنه للتدمير، ويستشهد الآلاف من الأطفال والنساء وكبار السن".

واستكمل حديثه قائلاً: "أدى التأجيل إلى صعوبات لوجستية كبيرة، خاصة بعد أن تم اتخاذ العديد من الخطوات لتوجيه الدعوات لضيوف المهرجان، مثل حجز تذاكر الطيران والفنادق كان علينا إعادة ترتيب كل هذه الأمور في وقت قصير، بالإضافة إلى الاعتذار للجان التحكيم والتواصل مع الاتحاد الدولي لجمعيات منتجي الأفلام لشرح الوضع لم يكن من الممكن إعادة تحديد موعد المهرجان، لأن المهرجانات الدولية تتم وفق جداول زمنية محددة."

حسين فهمي أوضح أيضًا: مع بداية الدورة الحالية، كان من الضروري أن نبدأ من جديد، إذ كان علينا تشكيل لجان تحكيم جديدة واختيار أفلام أخرى.

وأردف: وذلك لأن بعض الأفلام التي كنا قد اخترناها تم عرضها بالفعل في مهرجانات أخرى، كما تغيرت ظروف العديد من أعضاء لجان التحكيم عملنا جاهدين لاستعادة ثقة الجميع في المهرجان، وتمكنّا من إقناع المهرجانات الدولية الأخرى بتفهم الموقف ونحن الآن نعمل بكل طاقتنا لضمان إقامة دورة متميزة هذا العام".

وفيما يخصّ الميزانية والظروف المالية للمهرجان، أوضح حسين فهمي قائلاً: "تعد الظروف المالية الصعبة تحدياً مشتركاً تواجهه جميع المهرجانات حول العالم عندما أسافر وأتحدث مع زملائي ورؤساء المهرجانات في الخارج، أكتشف أنهم يواجهون نفس الصعوبات ومع ذلك، نحن في وضع متميز لأننا نعتمد على نظام مزدوج يجمع بين القطاعين العام والخاص، حيث نتمتع بدعم حكومي ورعاة يتعاونون معنا".

واستطرد قائلاً: "تمكنا هذا العام من استعادة ثقة الرعاة، وفي المقابل فإن الدولة تدعم مبادراتنا وتوفر لنا كافة التسهيلات والموارد الضرورية ويمكنني القول بأن وضعنا المالي هذا العام في غاية الاستقرار، حيث تتيح لنا الميزانية المتوازنة العمل بكفاءة.

واختتم: ولدينا عدد كبير من الرعاة، ومعظم الشركات المتعاونة معنا هذا العام هي شركات مصرية، مما يعكس دعم مهرجان القاهرة السينمائي لصناعة السينما المحلية وبفضل هذا الدعم، كما استطعنا ضمان إطلاق الدورة الجديدة للمهرجان بشكل يتسم بالمهنية والتميز ومن المهم أن نؤكد أننا قررنا التزام موقفنا الثابت بمقاطعة أي شركة أو جهة مدرجة على قائمة المقاطعة، إيماناً منا بقضية الشعب الفلسطيني، وهو موقف لا يتزعزع مهما كانت التحديات."

تم نسخ الرابط