"مٌزة وتناكة وهيبرة".. كواليس أحمد الفيشاوي في كل افتتاح فيلم له

مع كل مرة أرى فيها الفنان أحمد الفيشاوى فى افتتاح فيلم له، أسأل نفسى، ما الذى يدفع فنان على قدر كبير من الموهبة، أن يسلك طرق تثير اندهاش وإشمئزاز واستغراب الحضور، وما الرسائل التي يريد أن يرسلها من وراء هذه الأساليب اللأخلاقية؟.. فنانا يأتى له الصحفيين والمراسلين من مختلف القنوات الفضائية والمواقع الإخبارية، وينتظرونه خصيصا على السجادة الحمراء، يذهبون له لإدراكهم لقيمته الفنية، حتى يتعرضون للصدمة الكبرى، عندما يمر عليهم ويتجاهلهم جميعا، ويكتفى بالتشويح لهم، بل ويخطرهم أنه لايريد إجراء لقاءات ثم يمر عليهم مصطحبا "مٌزة" في يده.. نعم تختلف هذه المُزة مع إختلاف بطلات أفلامه.. كانت بالأمس الفنانة مى سليم لكونها بطلة فيلمه "بنقدر ظروفك".. وقبلها كانت الفنانة نسرين أمين في فيلم "رهبة"، وقبلهما أخريات عديدات.
أحمد الفيشاوى لا يغير من نفسه في عروضه الخاصة، بل يتبع نفس الطريقة ونفس المشية، ونفس فكرة اصطحاب الفنانة التي تشاركه بطولة فيلمه، وهو يَجُرها في يده، بل ونفس نظرات التجاهل للصحفيين والمراسلين الذين ينتظرونه، وبالطبع نفس "الهيبرة"، الناتجة عن العصير المفضل الذى يشربه قبل الذهاب لعروضه الخاصة.
نفس الطريقة أيضا يتبعها مصورى الصحافة والمواقع وهم يلاحقونه كى يحصلون على صورة مميزة له، وهنا لا ألوم عليهم، فهم أتوا بعد دعوتهم إلى ما يسمى بالعرض الخاص، أي هذا العرض يقام فى الأساس للصحفيين ولوسائل الإعلام المختلفة.
ألا من صديق عاقل مقرب للفيشاوى ينصحه لوجه الله!!، ألا من صديق يخبره أن هذه المشاهد لا تليق بمجتمع مصري وعربى، وأنها ستظل تُحكى عنه للأجيال الحالية والمقبلة من المهتمين بأخبار الفن وأهله!!، أتمنى أن يعيد الفيشاوى حساباته ويدرك أن الحلق والوشم من الممكن أن يمرا تحت بند الحرية الشخصية رغم حرمانيتهما لكن أساليبه المتبعة في كل عرض خاص ليست حرية شخصية، ولكن لها مسميات أخرى كثيرة.