رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
الإشراف العام
أحمد الهواري
رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
الإشراف العام
أحمد الهواري

حوار/ ريهام حجاج: "يوتيرن" أقرب أعمالى لقلبى.. وحرصت أن يكون مناسبًا للأسرة.. وتعلمت من أخطائي السابقة

ريهام حجاج
ريهام حجاج
كاميرا المخرج سامح عبدالعزيز وورق أيمن سلامة صنعا توليفة رائعة في المسلسل

أبذل مجهودًا عند تجسيد الفتاة الغنية لأن حياتي أبسط من ذلك بكثير.. واحرص على ارتداء الملابس المحتشمة في كل أعمالي

حصل لي "يوتيرن" عند زواجي من محمد حلاوة.. وأؤيد ترك المرأة عملها من أجل زوجها بشرط!

"ظلم ظلمات ياللي ظالميني" أكثر جملة تليق على حياتي

عمري ما حاولت أستفز الجمهور على السوشيال ميديا.. وارتكبت هذا الخطأ في "وكل ما نفترق"

من العطاء بلا حدود، كأي أنثى تحب، وتتعامل مع الحياة على فطرتها، مرورًا بالصدمة في أقرب الناس إليها وخاصة زوجها الذي دمرها حتى أنها حاولت الانتحار، وصولًا إلى الانتقام البارد بالتخطيط والتكتيك ممن ظلموها، بهذه التحولات النفسية، قدمت الفنانة ريهام حجاج وجبة دسمة من المشاعر هذا العام بشخصية "يارا"، ضمن مسلسلها الجديد "يوتيرن"، والذي أظهر جليًا النضج الذي وصلت إليه ريهام حجاج في أدائها، فضلًا عن أنها تحدت نفسها بأداء دور مليء بالمشاعر الصعبة، فتجدها تضحك من الصدمة وتنفعل ثم تنهار من البكاء في ثوان معدودة، ثم تحول كل ذلك من الانكسار إلى نظرة تحدي وتجف دموعها ليحل محلها قوة الانتقام ممن دمرها سواء زوجها او ابن خالتها.

لذا حرص "وشوشة" على إجراء حوارًا مع الفنانة ريهام حجاج، كي يقف على كواليس تصويرها لـ"يوتيرن"، وآرائها في العديد من القضايا التي طرحها المسلسل وأيضًا رؤيتها لمشوارها، والعديد من الأسرار تجدونها في الحوار التالي.

وإلى نص الحوار...          


بداية.. هل كان هناك تخوفات من صعوبة دور "يارا" بسبب التحولات النفسية والأحداث الصعبة؟
في البداية أنا لم أرى الورق كاملًا، ولكن كانت فكرة جلست أنا والمؤلف أيمن سلامة للعمل عليها، بعد أن قررنا التعاون مرة أخرى نظرًا لنجاحنا سويًا في مسلسل العام قبل الماضي "لما كنا صغيرين"، وفكرنا سويًا مع المخرج الكبير سامح عبدالعزيز، حول ما سنقدمه للجمهور وأن نقدم عمل يتحدث عن العلاقات الاجتماعية، فخرجنا في النهاية بفكرة يوتيرن.
ولم أشعر بأي تخوف من الشخصية، بل ذاكرت الدور جيدًا وفهمت أبعاد يارا الكردي النفسية، لذلك دخلت التصوير وأنا مطمئنة، وورق أيمن سلامة وكاميرا المخرج سامح عبدالعزيز صنعا توليفة رائعة.

عملتِ مع أهم المخرجين.. كيف كانت الكواليس مع المخرج سامح عبدالعزيز؟
بالفعل عملت مع أكبر مخرجين مصر، إذ أن بدايتي كانت مع المخرج أحمد نادر جلال، ثم خالد مرعي وكاملة أبو ذكري وبيتر ميمي ومجدي أحمد علي، وأحمد الجندي، وفخورة بذلك، وما زادني فخرًا هذا العام أنني عملت مع المخرج سامح عبدالعزيز، حتى أنني اندهشت كيف لم أعمل مع هذا المخرج العبقري من قبل، فالعمل معه كان متعة.

كيف رأيت ردود الأفعال على المسلسل؟
هايلة، وأعتقد أن المسلسل خرج بشكل مرضي للجمهور، وسعدت جدًا، وأحمد الله على ذلك، ويوتيرن حب كبير، وأقرب الأعمال لقلبي، فضلًا عن أن الكواليس مليئة بالحب وكنا عائلة، ورغم الإرهاق إلا أننا استمتعنا، ويمكن أن أصفه "في حتة لوحده" في قلبي بين أعمالي.

بعد كل الإشادات التي تتحدثن عنها.. هل تعتبري "يوتيرن" الأنجح على مدار بطولاتك؟
في البداية دعيني أخبرك أن نجاح الفنان ومسيرته واستمراره تتوقف على اختياراته، وهذه الاختيارات تأتي عن طريق التعلم والخبرات المستمرة، هذه ثالث بطولاتي في المواسم الرمضانية، فضلًا عن كارمن الذي كان أولى بطولاتي خارج الموسم، وأعتقد أن يوتيرن الأنجح بالفعل، نظرًا لأنني أصبحت أكثر خبرة في اختياراتي للموضوعات والأفكار التي أناقشها، فالمسلسل نتاج خبرة أكثر من عمل.

على ذكر الاختيارات.. نريد أن نعرف رأيك بصراحة في تجربة العام الماضي في مسلسل "وكل ما نفترق"؟
لم يكن خطأ في الاختيار بقدر ما كان هناك خطأ في العناصر المنفذة للعمل، أحيانًا يكون لدينا نص جيد جدًا، لكنه لا يخرج للجمهور بالشكل المكتوب، لأن التنفيذ لم يكن على قدر كبير من الحرفية، وهذا ليس له علاقة بي كبطلة للعمل، لأنه في النهاية أنا أمثل فقط.
وخرجت وقتها شائعات سخيفة أنني أتدخل في السيناريو وحجم الدور، وهذا لم يحدث بدليل أنه لم يتحدث أحد من فريق عمل مسلسل "كارمن" أو "يوتيرن" عن ذلك، وتعلمت من التجربة أن اختيار النص الجيد لا يكفي، وإنما العناصر المنفذة للعمل أمر مهم جدًا.

كيف رأيت هجوم بعض المشاركين في "وكل ما نفترق" عليه؟
كل شخص مسئول عن عمل فني ولم يؤد دوره بالشكل الصحيح، يلصق التهمة في بطل العمل، لأنه أسهل شيء، وهذا الأمر حدث مع نجوم كبار، وكل ما قيل وقتها لم يحدث، فالطبيعي أن بطل العمل أكثر شخص حريص على أن يظهر عمله بأفضل شكل، والأيام تكشف الكثير عمومًا، واستمرارية البطل في النجاح دليل أن كل ذلك شائعات.

"ظلم ظلمات ياللي ظالميني" أغنية تتر "يوتيرن".. هل شعرتِ أنها تعبر عنك؟
نعم، ولم يكن ذلك رأيي فقط، بل كان ذلك رأي كل فريق العمل سواء وراء الكاميرا أو أمامها، لأنهم لمسوا ذلك في المسلسل عندما قارنوا بين حالة الحب والكواليس بيننا، وبين الهجوم الذي نتعرض له من الخارج، فنجد مونتير يهاجمني لا نعلم عنه شيء ولم نراه على الإطلاق، وشائعات كثيرة ليست صحيحة على الإطلاق.  

وجدنا "يارا" في البداية مستسلمة لأوامر زوجها وتركت عملها من أجله.. من وجهة نظرك الشخصية هل ذلك خطأ في العموم؟
لا على العكس، المفترض أن السيدة تراعي طباع زوجها، وتكيف حياتها على أساسه، سواء عمل أو ظروف أو أو، ولا تعامله الند بالند، هناك رجال تستحق التضحية من وجهة نظري، وليس بالضرورة أن كل امرأة تترك عملها من أجل زوجها مخطئة، على العكس هناك أزواج تقدر وتعوض ذلك، والزواج الناجح قائم على التفاهم، والذي يأتي عن طريق تضحيات أو تأقلم على الظروف من الطرفين، ولكن كل ذلك بشرط أن يكون هذا الزوج هو الاختيار الصحيح الذي يستحق أن تفعل لأجله الزوجة كل ذلك.

ما النصيحة التي توجهينها للفتيات بشأن هذا الأمر؟
العيب الذي قد يبدو بسيطًا يمكن أن يهدم حياة كاملة، فرأينا أن يوسف شكاك، وبمجرد أن تملك الشك من قلبه دمر حياة زوجته، لذلك على الفتيات أن تركز جيدًا على اختياراتها.

حدثينا عن أصعب مشاهد المسلسل؟
مشهد ضربي من أيمن القيسوني عندما ظن أنني أخونه كان حقيقيًا بالفعل، وطيرت بجد عندما دفعني ووقعت وقعة صعبة جدًا، وأصيبت على إثر ذلك بكدمات عديدة، أيضًا المشهد الذي أضرب فيه نانسي صلاح (أميرة)، تسبب لي في فتح إصبعي، والضرب أمام الكاميرا صعب جدًا، بسبب الحركات التكنيكية للكاميرا والوقفات، فأحيانًا يكون المجهود الجسماني أصعب من مجهود الأداء الفني.

هل مررتِ بـ"يوتيرن" في حياتك؟
اليوتيرن الأبرز في حياتي عندما تزوجت من محمد حلاوة، رأيت أشياء في حياتي لم أكن أتخيلها، ونظرتي للأمور والناس اختلفت كثيرًا، فأصبحت واعية وناضجة، فكانت بالنسبة لي في البداية زيجة وأمر طبيعي ومعتاد، ولكن بسبب أنني شخص مشهور وتزوجت من رجل أعمال مشهور أيضًا، وجدت ردود أفعال من أشخاص ليس لها أي علاقة بهذا الأمر على الإطلاق، فبدأت أندهش واتساءل "هو في كدة بجد!"، هل بالفعل هناك نفسيات بهذا الشكل، فبدأت أرى الأمور بنظرة أخرى، ومن هنا عملت يوتيرن في نظرتي للحياة عمومًا.   

هل ريهام حجاج من رشحت توفيق عبدالحميد للعمل.. ولماذا قرر الاعتزال؟
الترشيح جاء من خلال جلسة جماعية مع العدل جروب وسامح عبدالعزيز وأيمن سلامة، وأرى أننا نحن من انضممنا إليه وليس هو من انضم إلينا، أما عن موضوع الاعتزال فمستحيل أكون سببًا، أستاذ توفيق أبي وأحمل له حب كبير جدًا، ومشاركته فوق رأسي، وهو بنفسه أوضح سبب اعتزاله.

على ذكر الأستاذ توفيق.. فقد ظهر متزوجًا على زوجته الأولى.. ما رأيك في الزواج الثاني بشكل عام؟
أحب أن أقول وجهة نظري في علاقة حاتم بـ موني في البداية، وهو أنه مهما بلغ الشخص من طيبة وطباع حميدة، فهو ليس ملاكًا، وهو أخطأ عندما قرر أن يخفي على زوجته زيجته الثانية، حتى إن كان ذلك تجنبًا للمشاكل، فهو أصلح الخطأ بخطأ أكبر.
أما عن رأيي في الزواج الثاني بشكل عام، فهذا شرع الله وأنا أؤمن به بالطبع ولا أستطيع أن أرفضه، فمن حق الرجل أن يتزوج مرة ثانية ولكن بعلم زوجته الأولى، ولها مطلق الحرية.

وهل قابلتي صديقة مثل "أميرة" حاولت أن تؤذيكي في حياتك أو رأيتينها عمومًا حتى دون أذيتك؟
نموذج أميرة واقعي جدًا، وفكرة الشر الغير مبرر موجود، وهناك نصوص في القرآن تحكي ذلك، فضلا عن أن جميعنا قابل أشخاصًا في الحياة بنفسيات غير سوية تمامًا، حتى أن البعض يتعمد الحسد للنعمة التي في يد غيره.

بمناسبة الحسد.. هل تقولين أحيانًا عندما يحدث لكِ مكروه "أنا محسودة"؟
بالطبع أتعرض للحسد كثيرًا ولكن لا أفكر فيه.. أنا دائمًا في حياتي وخاصة على السوشيال ميديا، عندما لا يكون لديّ عمل فني، أحرص على ألا أستفز الجمهور أو أخرج أسوأ ما في داخلهم، مثلًا لا أنشر شيء يجعل أي شخص لا يملك أو حالته المادية بسيطة يشعر أنه ناقم بسبب أن هذا الشيء الذي نشرته وبالنسبة له مبالغ فيه أو لا يملك شرائه، كما أنني في حياتي بسيطة جدًا في ملابسي لذلك أبذل مجهودًا عندما أجسد دور الفتاة الغنية، لأنني بطبيعتي في ملابسي وأسلوب حياتي أبسط كثيرًا بما أظهر به على الشاشة.

لماذا لا تجسدينها ببساطتك؟
حتى يشعر الجمهور أن هناك صورة جيدة، وأن هذه الفتاة بالفعل أرستقراطية وتعيش حياة الثراء، كما أن الفتيات من طبقة معينة يهتمون بملابسهم وشكلهم، وأشعر أنه جزء من عملي أن يكون لديّ الضمير بتجسيد تلك الطبقة كما هي بالفعل، وليس وفقًا لوجهة نظري، كما أنني عندما جسدت الشعبي مثل سجن النسا والكبريت الأحمر أتقنته أيضًا كملابس وما شابه.

هل تشترطين في أي عمل فني أن تكون ملابسك محتشمة ولا تكشف شيء؟
نعم، أرى أنه يمكنني ارتداء ملابس شيك دون أن تكون مكشوفة، وعمومًا أحب أن ارتدي ملابس ملتزمة حتى وإن كنت غير محجبة، لأنها تشعرني بارتياح وأجد راحتي النفسية في ذلك، وعلى مستوى التمثيل، فأنا أحب أن أدخل بيوت الجمهور بأريحية، فلا تجد الأسرة ما يخدش حيائها، فتشاهدني ست البيت بجانب زوجها والفتاة الشابة أو المراهقة تعجب بملابسي دون أن أشجعها على ارتداء المفتوح، وذلك اختيار شخصي كريهام، فيمكن أن ترينني  على مدار 30 حلقة لم أرتدي نصف كم سوى مرة واحدة، وكانت بغير إرادتي لأن الملابس ذات الأكمام الطويلة لم تكن موجودة.

جسدتِ الشر بحرفية عالية في "سجن النسا".. لماذا ابتعدتِ عن نوعية تلك الأدوار؟
دعينا نتفق أنه من قواعد الدراما أن الشر ينير القدرة التمثيلية لدى أي فنان، واليوم أنا بطلة، وهناك كثيرون يتأثرون بي، فعندما يحبون البطلة بالطبع سيتوحدون مع الأحداث ويريدون تقليدها، فإن ظهرت من الحلقة الأولى للأخيرة الشر دون مبرر مثل "نوارة" التي جسدتها في سجن النسا على سبيل المثال، سأشجع على الخطأ، لذلك أتجه للشر المبرر، مثل الانتقام في يوتيرن.

تصدرت قضية مسلسل "فاتن أمل حربي" لنيللي كريم الساحة.. هل هناك قضية معينة للمرأة تشغل تفكيرك وتودين تقديمها؟
أولًا أحب أن أهنيء صديقتي الجميلة نيللي كريم، أنا أعشقها منذ أن عملنا في "سجن النسا" وكان بيننا كيميا عالية، وأحب دائمًا أن أراها ناجحة ومتألقة، وبسبب ظروف التصوير لم أتابع المسلسل يوميًا، لكنني سأشاهده بالكامل، ثانيًا لا أجد في قضايا المرأة أهم من القضية التي قدمتها نيللي كريم، لأن محكمة الأسرة مليئة بكل المشاكل التي قدمتها، وتلك القضية لن تنتهي بعمل أو اثنين، بل تحتاج أعمال عدة. 

بعد كل البطولات المطلقة تلك.. هل توافقين على أداء بطولة مشتركة؟
لا أمانع في ذلك، فمثلًا ليوناردو دي كابريو وبراد بيت نجحا سويًا في فيلم من بطولتهم، وهما نجمان كبار، لذلك لا أجد أي مشكلة.

نهاية.. لماذا ابتعدت عن السينما الفترة الأخيرة؟
لأن السينما عانت بعد الثورة، وعندما استعادت بريقها إلى حد ما، كنت بدأت أن أقدم البطولة المطلقة في رمضان، وأنا بقدر ما أحب عملي وأعطي له حقه، أحب أيضًا أن أعطي وقتًا لعائلتي وأصدقائي، فنحن ننتهي من المسلسل في شهر 5، ونبدأ التحضيرات للمسلسل الجديد في شهر 9، فبالكاد أستريح.