حوار/ شيرين: "أعز الولد" أعادنى للسينما بشكل لائق.. ولم أتخوف من عرض الفيلم على منصة إلكترونية

تميزت منذ بداية ظهرها برقتها وخفة دمها، واستطاعت أن تترك بصمة في كل عمل شاركت به لتصبح واحدة من أهم نجمات مصر، حيث قدمت مجموعة من أهم الأعمال في السينما والتليفزيون، هي الفنانة شيرين، التي أبهرتنا في الأيام الماضية بشخصية "عايدة" في فيلم "أعز الولد" الذي عُرض مؤخرًا على منصة "شاهد" الألكترونية، وحرص "وشوشة" على إجراء حوار معها لتكشف لنا عن أسباب مشاركتها في هذا العمل وعن كواليس التصوير و غيرها الكثير من التفاصيل، وإلى نص الحوار...

في البداية.. ما أسباب موافقتك على المشاركة في فيلم "أعز الولد"؟
-وافقت على المشاركة  في هذا الفيلم؛ بسبب اشتياقي للسينما رغبةً في أن أعلم كيف أصبح شكلي على الشاشة الكبيرة الآن، وأنا في اختياراتي خصوصًا في الأفلام يكون لى معايير خاصة، وهي أن يكون العمل له هدف ومضمون وبعيد عن الابتذال أو الإسفاف وكنت أريد أن أعود بشكل يليق بي الأن وفيلم "أعز الولد" توافرت فيه كل هذه المواصفات، بالإضافة إلي وجود مرفت أمين ودلال عبد العزيز و مدام إنعام سالوسة والأستاذ سامي مغوري ومحمود الليثي الذي سبق وتعاونت معهم في أعمال سابقة وكان التعاون بيننا رائع، فكان هناك أكثر من سبب دفعني للمشاركة في هذا العمل.

وكيف حضرتى لشخصية "عايدة"؟
في الحقيقة شخصية "عايدة" احتاجت مني تحضيرات خاصة وشكل وطريقة أداء معينة لأنها لم تستطع الخروج من الماضي، وما زاد من حماسي لهذه الشخصية أنها مسيحية وعندما حدثت المشكلة لم يكن هناك فرق بين مسلم أو مسيحي والجميع تكاتف من أجل حلها، لكن هذا لم يظهر بوضوح لأنه تم حذف بعض المشاهد للحفاظ على الوقت المسموح به للفيلم.

هل شخصية "عايدة" تشبهك في تعاملها مع أحفدها؟
صورت هذا الفيلم قبل أن تولد حفيدتي، و بالفعل طريقة "عايدة" تشبهني في حبها الشديد لأحفادها لكن مع الدلع يجب أن يكون هناك توجيه، لأن التربية تبدأ من البيت.

لم يزعجك تأجيل عرض الفيلم طوال هذه المدة وعرضه على منصة إلكترونية؟
بالفعل تم تصوير هذا الفيلم بالكامل منذ حوالي ثلاث سنوات، وكنت متوقعة مشاهدته في السينما؛ لأرى هل سيكون هُناك إقبال عليه أم لا ، وكلما سألت يُرد عليّ بأن المنتجين منتظرين الوقت المناسب، وبعد ذلك جائت كورونا وأثرت بشكل كبير على صناعة السينما ثم جاء قرار عرضه على "شاهد"، و أنا سعيدة بذلك لأنني وجدت أن الفيلم سيكون متاحًا بشكل أكبر للجمهور خصوصًا أن الناس الآن مازالت خائفة من الذهاب السينمات بسبب انتشار فيروس كورونا، وذلك أثر على إيرادات الأفلام لذلك أري أن تجربة المنصات الالكترونية جيدة جدًا.

هل واجهتكم صعوبات أثناء التصوير؟
صورنا الفيلم في ظروف قاسية؛ فكان الجو شديد البرودة، في مصنع الحديد والصلب، الذي ساعد على زيادة البرودة، وكنت أرتدي سبع بناطيل، والعديد من البلوفرات والدفايات، وكنت أشعر بالرعشة الشديدة بعد نزولي في المشهد الذي كنت مُعلقة فيه، ولكني كنت متحمسة لأعلم هل ما زال في إمكاني أن أقدم مشاهد "أكشن" أم لا؛ فاكتشفت أنني أستطيع فعل هذا، وكذلك الكوميديا، ولكن لم يكن هذا هو المشهد الأصعب فقط؛ بينما كان المشهد الذي تقدم فيه أحدهم لخطبتي في المستشفى؛ لأنه كان متوترًا وخائف للغاية، وكان غير قادر بالفعل على النزول على ركبته، وكان يرجف من الخوف؛ لأنه يمثل لأول مرة.

بماذا شعرتِ عند مشاهدة الفنانة الراحلة رجاء الجداوي في الفيلم؟
عندما شاهدتها شعرت أنها ما زالت على قيد الحياة بيننا، فهي كانت من أقرب الناس الي قلبي و كانت شخصية جميلة ورقيقة وتنشر على كل من حولها المحبه، وهذه ليست المرة الأولى التي اجتمع معها في عمل فسبق وقدمنا معًا مسلسل "جراند أوتيل"وقضينا أيام طويلة وكانت لا تتحدث إلا عن زوجها الراحل وأبنتها وحفيدتها.

لماذا هناك فترات انقطاع طويلة في مسيرتك الفنية؟
لأنني للأسف لا أستطيع أن أطلب العمل من المنتجين، فأنا أحب أن تتحدث أعمالي عني  فالناس عندما تشاهد على سبيل مثال "سابع جار" تشعر أنني قدمت دور مختلف وكذلك "أعز الولد" فيتم أختياري في أعمال أخرى.

ما جديدك خلال الفترة المقبلة؟
انتهيت من تصوير مسلسل "بيت العيلة" الجزء الثالث، وفيلم "مش أنا" مع تامر حسني، ومسلسل "القاهرة كابول" الذي سيُعرض في رمضان المقبل.