في عيد ميلاد جارة القمر.. تعرف على قصة لوحة وجوه فيروز

يوافق اليوم الحادي والعشرين من نوفمبر ميلاد صوت لبنان السيدة "فيروز"، وعلى وتيرة أقدم اللوحات المصرية لوحات "وجوه الفيوم"، تكمن لوحة زيتية كبيرة معلقة على أحد جدران منزلها، مرسوم عليها ثلاث وجوه لـ"فيروز" بإطلالات مختلفة.

تلك اللوحة قد لفتت نظر الجميع في الصور التي تم تداولها عندما قام الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" بزيارة "فيروز" في منزلها العتيق، على إثر حادث حريق بيروت هذا العام.

وظهرت تلك اللوحة في خلفية صورة تجمع "فيروز" بالرئيس الفرنسي "ماكرون" وهو يسلمها وسام جوقة الشرف، أعلى تكريم رسمي في فرنسا. 

في هذا التقرير سنحيى ذكرى ميلادها بتفاصيل تلك اللوحة التي أثير فيما بعد أنها قد تكون أهدتها للرئيس الفرنسي "ماكرون" بعد زيارته لها:
عمر تلك اللوحة يصل لأربعين عام حيث رسمتها الفنانة التشكيلية "جوستينا سرسق" عام ١٩٨٠، ويقال إن جوستينا سبق لها إن رسمتها بالفحم عام ١٩٦٩، قبل أن تعيد رسمها مرة أخرى بالألوان الزيتية.

وأكثر ما جذب الانتباه وأثار تعليقات الناس التي على دراية ببيت "فيروز"، أنهم لاحظوا احتفاظ السيدة "فيروز" بتلك اللوحة في منزلها رغم التغيرات التي طرأت على ديكور المنزل على مر السنين، مما يدل علي رمزيتها وقيمتها الكبيرة عندها.

هل تستطيع أن تتخلى عنها بعد كل تلك السنوات؟
هذا ما طرحه الجميع بمجرد رؤية "ماكرون" وهو خارج من بيتها، وطاقم حراسته يحمل شئ أشبه بحجم اللوحة، لكن حقيقة الأمر تخفى على الجميع حتى الآن.

أما عن المنزل العتيق الذي استحق أن يكون منزل لعاصي الرحباني، وفيروز، كل هذه السنوات، فهو واحد من أقدم الفلل ببيروت بمنطقة الرابية بشمال بيروت، وقد استقبلا فيه الكثير من كبار نجوم الوطن العربي مثل: "عبد الوهاب"، و"عبد الحليم"، و"نجاة الصغيرة"، وغيرهم. 

وهناك معلومات تقول إن السفارة الفرنسية في بيروت وجهت دعوة للسيدة "فيروز" للقاء "ماكرون" في مقرها في قصر الصنوبر، لتكريمها، إلا أنها اعتذرت عن مغادرة منزلها، ودعت"ماكرون" لزيارتها، فوافق الأخير.