حكايات سيما.. المخرج يسرى نصر الله: "رحلة إلى منتصف الأرض" الفيلم الذى جعلنى مخرجًا

من منا كجمهور للسينما ليس لها مع حكايات ما بالك بصناعها من المؤكد أن حكاياتهم عن "السيما" كما يطلقون عليها مختلفة ومشوقة ومثيرة ومميزة سألنا كبارات المهنة عن أهم الأفلام التى أثرت فيهم فى فترة الطفولة ومتى قرروا أن يكونوا أحد أبناءها بدأنا بالمخرج الكبير يسرى نصر  الله صاحب المدرسة المختلفة فى عالم الفن السابع متى بدأت علاقتة بالسيما فكان ذلك رده.
 
حكى لى المخرج الكبير يسرى نصر الله أن أول فيلمه جذبه لعالم الفن كان يحمل أسم "رحلة إلى منتصف  الأرض" ويعد هذا الفيلم هو الأول الذى أراه وكان عمرى وقتها حوالى 5 سنوات وذلك فى منتصف الخمسينات من القرن الماضى وكنت مع والدى بالسيما وأذكر أنه كان يعرض بسينما "كايرو" وتعلقت جدا بالفيلم وأحببت فكرة السيما وحينما سألت "أبويا" وكنت طفل وقتها قلت له "مين بيعمل ده"  قال لى "المخرج" من وقتها قررت أكون مخرجا بالسينما ولم تكن لدى أية أحلام أخرى سوى الإخراج وأنبهرت تماما بعالم السينما منذ تلك اللحظة، وهذا الفيلم كان مقبسا عن رواية الأديب الفرنسي جول فيرن الأشهر التي تحمل نفس الاسم، وتدور الأحداث حول البروفيسور ليدن بروك الذي ينجح بمساعدة ابن أخيه أكسل في فك شفرة رسالة قديمة للمستكشف آني ساكنيسم تتحدث عن خارطة طريق رحلته الرهيبة إلى باطن الأرض، فيقرر بروك اتباع خطواته والسفر إلى أيسلندا مع ابن أخيه والقيام بالرحلة عبر الهبوط من أحد جبال أيسلندا في توقيت محدد طبقا للرسالة المشفرة.
 
وأتذكر أيضا حينما كنت فى المدرسة و عمرى 6 سنوات  تقريبا كنت هناك بالكراسات حاجة أسمها  scope بالألوان كنت أكتب داخلها أسماء أفلام من إخراج يسرى نصر الله و أشياء  من هذا القبيل و كنت أتضرب طبعا ثم يضحك.

ولا أنكر أننى حينما كبرت وأصبحت شابا لازمنى أحساس بأنى "مش هاقدر أعمل أفلام عدلة فى  مصر"  وكانت حالة من الإحباط  لكن حينما شاهدت فيلم "عودة الأبن الضال" لشاهين وكنت وقتها طالب جامعيا شاهدت الفيلم ووجهه نظرى تغيرت عن السينما فى مصر وقلت "لأ" ممكن تعمل "أفلام عدلة" فى مصر كان من خلال هذا الفيلم وقلت خلاص أنا هاعمل سينما فى مصر "ليه أسافر وأعملها بره" ولم أكن أشاهد أفلاما عربية فى ذلك الوقت لكن هذا الفيلم غير نظرتى للسينما و جعلنى على يقين بأننى من الممكن أكون صانع سينما مختلفة فى مصر.
 
ويقول نصر الله كنت أحلم فى طفولتى تحويل احدى روايات الجيب التى كانت تحمل أسم "ملفيت"  إلى فيلما يصلح للسينما لكن الرواية كانت تحكى عن القراصنة والغريب إننى شاهدته فى العام  الماضى وكان معمولا بطريقة رائعة وكان هذا من أحلام الطفولة.
 
سألته عن الكلمة الأخيرة التى يقولها عن السينما فقال نصرالله: "حياتي".