حوار/ حازم سمير: "بلا دليل" أضاف لى الكثير.. و العمل الجيد يفرض نفسه‎

يمتلك الفنان حازم سمير موهبة كبيرة، جعلته يتمكن من إثبات براعته كممثل من خلال تجسيده العديد من الشخصيات المختلفة، فعلى الرغم من قلة أعماله إلا إن كل عمل قدمه ترك فيه بصمة مميزة، و يعتبر مسلسل "هبة رجل الغراب"، نقطة التحول فى مسيرته الفنية، لينطلق بعدها و يقدم العديد من الأعمال الناجحه مثل "وعد" و " فى غمضة عين" و غيرها من الأعمال التي حققت نجاحا كبيرا، و آخرها مسلسل "بلا دليل" الذي يعرض حالياً على شبكة قنوات "cbc".  

وحرص و"شوشة"، على إجراء حوار معه للتحدث عن أحدث أعماله مسلسل "بلا دليل"، و غيرها الكثير.

نص الحوار:

فى البداية.. ما الذي جذبك فى مسلسل "بلا دليل"؟  

هناك أكثر من شيء، فالعمل يضم مجموعة من الفنانين المتميزين، بالإضافة إلى وجود شركة إنتاج كبيرة مثل سينرجى، و تواجد مخرجة مهمه مثل منال الصيفي، و السيناريو مكتوب بحرفية كبيرة من المؤلفة إنجي علاء، كل ذلك دفعني للمشاركة فى هذا العمل.  

ما الصعوبات التى واجهتك فى شخصية" طارق"؟  

شخصية "طارق" شخصية عادية، فصعوبتها إنك بتقدم حاجه شائعة، و قد يعتقد البعض أن هذه النوعية من الشخصيات سهلة، وأن الشخصيات الغريبة المعقدة هى الأصعب، لكن على العكس، فالشخصيات الغير معتادة سهل أن تلفت انتباه المشاهدين، لكن الأصعب إنك تقدم حاجه طبيعية و الناس تصدقها، و شخصية "طارق" ليست شخصية مسطحة أو تسير علي وتيرة واحدة، فأهدافه و دوافعه متغيرة مع مرور الوقت، فهو يملك حقدا.

ماذا أضافت لك تجربة "بلا دليل"؟  

تجرية "بلا دليل" أضافت لي الكثير، أولاً، أصدقاء جدد، و أي عمل الفنان يدخله يضيف فى رصيد خبرته، و فى رصيده عند الجمهور و أي نجاح يحققه يساعده أن يصل أكثر لهدفه الذي يريد تحقيقه من عمله كممثل و يقربه أكثر من الجمهور.  

و ما الرسالة التى يوجهها مسلسل" بلا دليل" فى وجهة نظرك؟  

الرسالة الأساسية فى مسلسل" بلا دليل"، هى فكرة الاختيار و القرار و تحمل المسئولية، فنجد فى كثير من الناس حولنا حدث لهم خلل فى ميزان الرضا و الطموح، فأصبح كل شيء محلل بالنسبه لهم من أجل تحقيق الطموح، وذلك ما عرض من خلال الشخصيات العمل، و"طارق" على سبيل المثال غير راض، على الرغم من أنه يتوفر له كل شيء، وظيفه جيدة و فتاة بتحبه، لكنه على الرغم من كل هذا  غير راض، ينظر إلى ما يملكه غيره، لذلك نرى أنه يتخلي عن مبادئه من أجل الوصول إلى طموحه، و يرتكب الكثير من الأخطاء، و يجد لنفسه دائماً المبرر،و ذلك حال كل الشخصيات فى "بلا دليل".  

و هذه النوع من القضية يشغلني أنا شخصياً كبني آدم، لذلك يجذبني اختيار السيناريوهات المعروضة علي، لأنني من الناس المؤمنة أن الفن رسالة و أنه يشكل معتقدات أجيال، وأن هناك أناس تأخذ معلوماتها و ثقافتها من الفن، و لذلك يجب أن ندرك أن ما نقدمه هو سلاح ولذلك يجب أن نناقش القضايا التي تهمنا. 

ما الشخصية التى قدمتها و كانت مرهقة بالنسبه لك؟  

شخصية دكتور "سليم" في مسلسل "وعد" لأنني تعمقت كثيراً فى الشخصية، و هناك جزء من هذه الشخصية معي حتى الآن لأننى تعمقت فى تفاصيلها كثيراً، و ذلك ما حدث أيضاً معي فى "آدهم" فى "هبة رجل الغراب"، فعندما قدمتها كنت شخصا انطوائيا، و ذلك على عكس هذه الشخصية فهو كان اجتماعيا، و استمرت معى هذه الصفة فى حياتى، فكل شخصية قدمتها أثرت فى بشكل ما خصوصاً إذا ما كانت بعيدة عني. 

هل تفضل العمل داخل السباق الرمضاني أم خارجه و أيهما يحقق نجاحا أكثر؟  

اشتركت فى أعمال عرضت فى رمضان و أخرى خارجه، الحمد لله كانت تلقى قبولا عند الناس فى الحالتين، فالعمل الجيد يفرض نفسه فى النهاية، أما بالنسبة أيهما أكثر نجاحاً، فمن الصعب أن نحدد ذلك، لأنه حالياً لم يعد هناك مقياسا نسطيع من خلاله الحكم على نجاح الأعمال فنسب المشاهدة و التعليقات على مواقع السوشيال ميديا يتم شرائها و التلاعب بها، ولكن بالنسبة لي أشعر أن العمل حقق نجاحا عندما أقابل الناس فى الشارع و ينادوني باسم الشخصية، أو يتسألوا عن أحداث داخل المسلسل، هذا ما يشعرنى بأن العمل يتم مشاهدته بشكل جيد.  

ما أغرب شائعة تعرضت لها؟  

أنني أعيش خارج مصر، و ذلك تسبب لي فى مشاكل فى عملى لأنني أكتشف أنه يتم ترشيحي فى أعمال و يتم إخبار القائمين عليها أننى غير متواجد فى البلد فاالترشيح يلغي. 

فى النهاية.. ما الذي تحضر له بعد "بلا دليل"؟  

أنا حالياً فى فترة إجازه، فتصوير "بلا دليل" استغرق أربعة أشهر دون فاصل، و لذلك تعبت جداً فى هذا العمل أثناء التصوير و حتى لم يكن هناك وقتا للعلاج، و خسيت تقريباً ١٥ كيلو، كما إننى أريد أن أقضى بعض الوقت مع العائلة.