عمرو دياب بين الكلاسيكية والتجديد.. ماذا يكشف ألبوم "ابتدينا"؟

عمرو دياب
عمرو دياب

منذ اللحظة الأولى لإعلان عمرو دياب عن ألبومه الجديد "ابتدينا"، بدأ جمهور الهضبة في طرح سؤال واحد هل يعود الهضبة إلى جذوره الكلاسيكية التي صنعت نجوميته؟، أم يواصل خط التجديد والتجريب الذي اتبعه في السنوات الأخيرة؟.

 

وبمجرد أن كشف الهضبة عمرو دياب عن اسم ألبومه الجديد "ابتدينا"، اشتعلت مواقع التواصل بالتحليلات والتكهنات، فالهضبة لا يختار عناوين ألبوماته اعتباطًا، بل دائمًا ما تكون محمّلة بدلالات، سواء فنية أو شخصية، وبين من يرى في الاسم رسالة عاطفية، وآخرين يرونه إيذانًا ببداية فنية جديدة، يقف جمهور الهضبة على أعتاب تجربة غنائية ينتظرها بفارغ الصبر.


"ابتدينا".. عنوان يحمل بين طياته الكثير

 

الاسم وحده يلمّح إلى بداية جديدة، ربما على المستوى الفني وربما الشخصي، خاصة أن الهضبة عمرو دياب في السنوات الأخيرة أصبح يختار عناوين ألبوماته بعناية توحي برسائل غير مباشرة، ويبدو أن "ابتدينا" قد يكون بداية مرحلة موسيقية تعيد بعضا من بريق التسعينات، ولكن بروح معاصرة.

 

"ابتدينا".. بداية جديدة أم إعادة تعريف؟

 

يبدو أن عنوان الألبوم بسيطًا، لكنه في قاموس عمرو دياب يعني الكثير، فهل يقصد به أنه يفتح صفحة جديدة في مشواره الغنائي بعد سنوات من التجريب والتطوير؟، أم أنه يشير إلى بداية شخصية مرتبطة بحياته الخاصة؟.

 

فالهضبة اعتاد أن يختار أسماء ألبوماته لتكون بمثابة عنوان لمرحلة، من "أحلى وأحلى" إلى "أنا غير" و"سهران"، وصولًا إلى "ابتدينا"، كلها أسماء لا تُختار عبثًا، بل تعكس توجهًا فنيًا وربما شخصيًا.

 

عمرو دياب يوازن بين الحنين والتجديد

 

بالاستماع إلى أغاني ألبوم "ابتدينا"، يمكن ملاحظة أن عمرو دياب حاول الموازنة بين الطابع الكلاسيكي الذي اشتاق له جمهوره، وبين التوزيعات الحديثة التي تواكب الذوق العام.


الموسيقى.. لمسة كلاسيكية بروح عصرية

 

في "ابتدينا"، يظهر عمرو دياب كما عرفه جمهوره فنانًا ذكيًا يجيد المزج بين النوستالجيا الموسيقية وبين الحداثة، بعض الأغاني تحمل طابعًا من التسعينات، حيث البساطة والعاطفة، بينما تظهر أخرى بإيقاع سريع وتوزيع حديث يناسب ذوق الجيل الجديد.

 

الهضبة هنا لا يعود إلى الوراء، لكنه يستحضر روحه القديمة بأسلوب متطور، فهو يدرك أن الجمهور المخلص يشتاق لـ"نور العين" و"ميال"، لكنه في الوقت ذاته يتعامل مع جمهور جديد يبحث عن تجارب موسيقية متجددة.

 


عمرو دياب.. بين العاطفة والواقعية

 

من اللافت أن كلمات الألبوم تمزج بين الرومانسية التي ميزت الهضبة في بداياته، وبين لمسات واقعية تناسب الجيل الجديد، وكأن عمرو دياب يقول: "أنا كما أنا.. ولكن بلمسة 2025".


جميع الهضبة منقسم.. ولكن مبهور

 

رغم الانقسام بين من يرى أن الألبوم أعاد "الهضبة الكلاسيكية"، وآخرين يرون أنه "عمرو المجدد"، إلا أن الجميع اتفق على جودة الألبوم وتنوعه، فالهضبة كعادته يعرف كيف يخاطب كل الأذواق، ويحتفظ لنفسه بمكانة لا ينافسه فيها أحد.


ذكاء العنوان.. هل يختصر كل شيء؟

 

اسم الألبوم "ابتدينا" جاء سلسًا، سهل النطق، سريع الانتشار، ويصلح أن يكون بداية لقصة حب أو بداية فنية جديدة، وهنا تظهر براعة عمرو دياب في اختيار عناوين تعلق في الأذهان، وتشعل فضول الجمهور قبل حتى طرح الأغاني.

تم نسخ الرابط