رامي جمال يرسم خريطة الحب بـ15 أغنية في ألبومه الجديد "محسبتهاش"

طرح المطرب رامي جمال ألبومه الجديد "محسبتهاش"، الذي يضم 15 أغنية متنوعة، يقدم من خلالها تجربة غنائية متكاملة ترصد مشاعر الحب بجميع حالاتها، من لحظة الوقوع في الغرام، مرورًا بالخذلان، وصولًا إلى الحنين ومحاولة العودة.

ويبدو أن رامي جمال حرص في هذا العمل على تقديم قصة عاطفية متكاملة، فكل أغنية تمثل فصلًا من حكاية حب، وكأن المستمع يتتبع مشاهد متتالية من فيلم رومانسي بصوت وإحساس فني عالٍ.

مشاعر متباينة بين الألم والاشتياق

تبدأ بعض الأغاني بلغة الوجع والانكسار، كما في أغنية "بعدك أذاني"، التي ترصد معاناة الحبيب بعد الفراق، فيما تأتي أغنية "تجي نرجع" لتطرح تساؤلات الحنين وإمكانية استعادة العلاقة،  أما "مش مهم"، فتعبّر عن حالة اللامبالاة التي يصل إليها البعض بعد صدمات متكررة.

وفي المقابل، تبرز أغنيات مثل "كل مرة" و"مش بالساهل" لتضيء الجانب الدافئ من الحب، من خلال كلمات مليئة بالتقدير والاهتمام، ما يعكس تنوع الألبوم بين الألم والطمأنينة، وبين الفقد والتشبث.

"زي الخطاف" تعاون عابر للحدود

من أبرز مفاجآت الألبوم أغنية "زي الخطاف"، وهي دويتو جمع رامي جمال بالفنان التونسي "Nordo"، في تجربة تمزج بين اللهجتين المصرية والتونسية، وتقدم طابعًا عاطفيًا مختلفًا، يؤكد سعي رامي إلى تجديد أدواته الفنية والانفتاح على التعاونات الإقليمية.

بصمة خاصة في التلحين والتوزيع

شهد الألبوم تعاون رامي جمال مع نخبة من الشعراء والملحنين والموزعين، أبرزهم أحمد المالكي، محمد عاطف، بلال سرور، توما، وسام عبد المنعم وغيرهم، مع مشاركة رامي شخصيًا في وضع الألحان لعدد من الأغاني، وهو ما أضفى بصمته الواضحة على العمل.

كما تنوعت الألحان والتوزيعات بين الرومانسي الهادئ، والمقسوم الشرقي، والإلكتروني العصري، مما يمنح الألبوم روحًا ديناميكية تتناسب مع اختلاف الأذواق.

ردود فعل إيجابية وتفاعل جماهيري واسع
منذ الساعات الأولى لطرح الألبوم على منصات الاستماع و"يوتيوب"، وانهالت التعليقات التي تشيد بجودة العمل، وكتب أحد المتابعين:"كل أغنية حكاية لوحدها، حرفيًا الألبوم ده بيتكلم عني"، وقال آخر: “رامي جمال عبقري، صوته وإحساسه بيعبر عن مشاعر ناس كتير”.

محطة فنية مميزة في مشوار رامي جمال 

يمثل ألبوم "محسبتهاش" محطة مهمة في مسيرة رامي جمال، تؤكد نضجه الفني، وقدرته على تقديم ألبوم متكامل يجمع بين القيمة الفنية والجاذبية الجماهيرية، فبعيدًا عن فكرة الأغنية الواحدة، نجح رامي في صياغة مشروع غنائي متماسك، يخاطب القلب والعقل في آنٍ واحد.