في ذكرى ميلاده.. لماذا غنى عبد الحليم حافظ "السح الدح امبو" مع أحمد عدوية؟
تحل اليوم 26 يونيو، ذكرى ميلاد المطرب الشعبي الكبير أحمد عدوية، أحد أبرز أعمدة الغناء الشعبي في مصر والعالم العربي، والذي استطاع أن يخلق لنفسه لونًا غنائيًا خاصًا، جعله نجم الشارع وصوت الناس، بعدما لامس بكلماته وألحانه وجدان الجمهور.
نشأة بسيطة وانطلاقة كبيرة
ولد أحمد محمد مرسي عدوية في مثل هذا اليوم من عام 1945 بمحافظة المنيا، قبل أن ينتقل في طفولته إلى العاصمة القاهرة، حيث نشأ في أحد أحيائها الشعبية التي شكّلت البيئة الأولى لانطلاق موهبته.
ورغم أنه لم يدرس الموسيقى بشكل أكاديمي، إلا أن أذنه الموسيقية المرهفة وصوته الحاد والعميق مكّنته من دخول قلوب الجماهير سريعًا.
بداية مشواره الفني
بدأ عدوية مشواره الفني بالغناء في المقاهي والحفلات الشعبية، وكان يعتمد على الموهبة الفطرية والإحساس العالي في الأداء، حتى نجح في جذب انتباه الجمهور والوسط الفني.
وفي بداية السبعينيات، انطلقت شهرته الحقيقية، حين قدم لونًا غنائيًا جديدًا بين الإيقاع الشعبي والكلمات الساخرة والجريئة، مستعينًا بآلات موسيقية حديثة على الأغنية الشعبية في ذلك الوقت، مثل آلة "الأورج".
وقدم عدوية عددًا من الأغاني التي لا تزال حاضرة حتى اليوم في وجدان الجمهور، أبرزها: زحمة يا دنيا زحمة، يا بنت السلطان، بلا بلا، سلامتها أم حسن، حبينا، السح الدح امبو، وغيرها من الأعمال التي رسخت اسمه كرمز للغناء الشعبي الأصيل.
عبد الحليم حافظ يغني "السح الدح امبو"
ومن أبرز ما رواه عدوية في أحد لقاءاته التلفزيونية، علاقته بالعندليب الراحل عبد الحليم حافظ، الذي عبر عن إعجابه الشديد به، وكان يستضيفه في منزله، ويطلب منه الغناء برفقة عدد من العازفين.
وكشف عدوية أن عبد الحليم غنى معه أغنيته الشهيرة السح الدح امبو خلال حفل زفاف بفندق الهيلتون عام 1972، قائلا: "الناس مكانتش مصدقة.. عبد الحليم كان بيغني السح الدح امبو، وأنا غنيتله خسارة خسارة".
وفي توضيح لمعاني كلمات الأغنية التي أثارت جدلًا في وقتها، قال عدوية إن "السح" تعني الوحش، و"الدح" تعني الحلو، "امبو" هي كلمة يستخدمها الأطفال للتعبير عن العطش، ما يدل على خلقه لقاموس لغوي شعبي خاص ارتبط باسمه.
آخر أعمال أحمد عدوية
وكان آخر أعمال أحمد عدوية "على وضعنا"، وهي من كلمات أمير شيكو، وتوزيع ديزل، وألحان ديزل وعبدو الصغير، والكليب من إخراج حسام الحسيني، وشاركه في الغناء نجله محمد والفنان محمد رمضان.