أبرز تصريحات علاء ولي الدين: عادل إمام سبب وجود جيلنا.. وهنيدي يضحكني عند الغضب

كشف الفنان الراحل علاء ولي الدين عن العديد من الجوانب الشخصية والفنية في مسيرته، مؤكدًا أن النجاح الكبير الذي حققه كان على حساب راحته النفسية، حيث قال:
“أُصبت بشيء من تعب الأعصاب، لكني لم أندم على الطريق الذي سلكته، لأنني كنت مصممًا عليه منذ البداية.”
وخلال لقائه في برنامج “آخر كلام”، شدّد ولي الدين على أن الصدق هو السبيل الوحيد للوصول إلى قلوب الجمهور، وأن الفنان الحقيقي لا ينبغي أن يكذب أمام الكاميرا أو يبالغ في مشاعره، مشيرًا إلى أهمية أن يكون الإنسان في حالة تصالح داخلي مع ذاته، لأن هذا ما ينعكس في حضوره وأدائه أمام الناس.
كما تحدّث الفنان الراحل علاء ولي الدين عن الصدمة الكبرى التي شكّلت ملامح حياته، وهي وفاة والده وهو في الخامسة عشرة من عمره، قائلاً:
“كان والدي يمثل لي كل شيء، وتجاوزت هذه الصدمة بتحملي لمسؤوليات مبكرة، وهو ما منحني قوة داخلية ونضجًا كبيرًا”.
وأوضح أن والده لم يترك له ثروة مادية، لكنه أورثه ما هو أثمن: محبة الناس له، وهي التي فتحت له باب الوسط الفني.
وأشار إلى أنه تعرّض كثيرًا للنقد، لكنه لم يكن يحزن، بل كان يعتبر النقد فرصة للتعلم والنضج، مؤكدًا أن الإنسان كلما ركّز في عمله وترك الآخرين يتحدثون، تقدّم بثبات نحو أهدافه. ووجّه شكره للصحافة، معتبرًا أنها لعبت دورًا جوهريًا في نجاح جيله الفني، سواء بالثناء أو بالنقد البناء.
وأضاف:
“الشخص الذي يُجيد الدبلوماسية في التعامل مع الآخرين يمتلك ميزة كبيرة.”
وأوضح أنه حين يمر بحالة من الحزن، يختار الانسحاب المؤقت حتى تعود إليه ابتسامته، ليعود ويظهر للناس كما اعتادوا رؤيته.
وعن علاقته القريبة بالفنان محمد هنيدي، قال مازحًا:
“لما أكون مكتئب وعايز أضحك من قلبي، بدور على حاجة تعصب هنيدي، لأنه لما يتعصب بضحك جدًا!”
وأشار إلى أن أكثر ما يُثير غضب هنيدي هو صوت خروشة كيس البلاستيك، مما يدفعه للضحك بشكل لا يُقاوم.
وأكد أن نجاح هنيدي لم يكن محض صدفة، بل يرجع إلى موهبته الكبيرة، وتلقائيته، وإصراره، وحب الناس له، قائلاً:
“مش أي موهبة تحقق نجاحًا، لكن هنيدي عنده كل المقومات.”
أما عن علاقته بالزعيم عادل إمام، فقد عبّر عنها بتقدير بالغ، قائلاً:
“لولا عادل إمام، هل كان جيلنا الفني هيكون موجود؟!”
مشيرًا إلى أنه شارك الزعيم في عدد من الأفلام المهمة التي شكّلت نقطة تحوّل في مسيرته الفنية، مثل: “الإرهاب والكباب”، “المنسي”، “النوم في العسل”، “بخيت وعديلة”، و”رسالة إلى الوالي”.
وأضاف:
“لو ماكنتش عملت الأفلام دي مع أستاذ عادل إمام، ماكنتش تأهلت لمكانة معينة في الوسط.”