علاء ولي الدين: النجاح كلفني راحتي النفسية.. ووفاة والدي كسر قلبي

كشف الفنان علاء ولي الدين عن بعض الجوانب التي فقدها في سبيل النجاح الكبير الذي حققه خلال مسيرته الفنية، مؤكدًا أنه أُصيب بشيء من الإرهاق العصبي نتيجة الضغط المستمر.
وخلال لقائه في برنامج “آخر كلام”، شدد ولي الدين على أن الصدق عنصر جوهري في حياة الإنسان، إذ يُمكّنه من الوصول الحقيقي إلى قلوب الناس. وأوضح أن التصالح مع الذات أمر ضروري، ولا بد للفنان أن يتحلى بالشفافية وألا يُقدّم للجمهور صورة زائفة عند ظهوره أمام الكاميرا.
ولفت إلى أن بعض الممثلين يقعون في فخ المبالغة في الأداء، مؤكدًا أن الفنان يجب أن يفصل تمامًا بين حياته الشخصية وعالم التمثيل، حتى لا يصبح التمثيل عادة تنسحب إلى حياته اليومية. وقال: “كلما كان الإنسان صادقًا في نفسه، وصل إلى الناس بصدق أيضًا”.
وأضاف أنه تعرض لانتقادات كثيرة، لكنه لم يشعر بالحزن بسببها، قائلاً: “أتابع ما يُقال، وربما أتعلم منه”، مشيرًا إلى أن التركيز على العمل وتجاهل الضجيج الخارجي هو السبيل الحقيقي للتقدم، وأن احترام آراء الآخرين جزء من النضج.
وأشاد بدور الصحافة في دعم جيله الفني، قائلًا: “سواء تحدثوا عنا بشكل إيجابي أو سلبي، ففي الحالتين الأمر يصب في صالحنا، لأن الإعلام يسلط الضوء ويمنحنا فرصًا للتطور”.
وفي لمسة إنسانية مؤثرة، تحدث علاء ولي الدين عن الصدمة الكبرى في حياته، وهي وفاة والده وهو لم يتجاوز الخامسة عشرة من عمره، مشيرًا إلى أن والده كان يمثل له كل شيء. وأوضح أنه تجاوز هذه المحنة بتحمّله المبكر للمسؤوليات، ما منحه قوة داخلية ساعدته على النضج سريعًا، سواء على الصعيد الشخصي أو الفني.