في ذكرى رحيلها.. حكاية مدهشة لبداية آمال فريد الفنية

آمال فريد
آمال فريد

تحل اليوم الخميس، الذكرى السنوية لرحيل الفنانة آمال فريد، واحدة من نجمات العصر الذهبي للسينما المصرية والتي رحلت عن عالمنا في هدوء عام 2018، تاركة إرثا فنيا مميزا وأدوارا لا تنسى في وجدان الجمهور.

 

البداية الفنية

ولدت آمال فريد بحي العباسية عام 1938، ودرست في كلية الآداب، قسم الاجتماع، ولم يكن الفن من ضمن خططها، بل جاء بالصدفة، فخلال إحدى رحلات المدرسة، شاهدت فيلم "جعلوني مجرمًا" في السينما، وانفعلت بشدة أثناء أحد المشاهد التي يظهر فيها فريد شوقي مصابا بعد دهسه بسيارة، فصرخت وبكت ظنًا أن ما رأته حقيقي.

 


وفي حوار نادر مع الإعلامي عمرو الليثي في برنامج "واحد من الناس"، روت آمال فريد هذه الواقعة قائلة: "صرخت وأنا أقول: هاتوه هاتوه، لدرجة إن المخرج عاطف سالم التفت لي وقال: البنت دي هتبقى بطلة أفلام مصر".

 

وهذه الصدفة فتحت لها بابا واسعا في عالم الفن بعد أن رشحها كل من مصطفى أمين وأنيس منصور، واكتشفها المنتج رمسيس نجيب.

 

انطلاقتها مع فاتن حمامة وبطولتها أمام عبد الحليم حافظ

 

وكان أول ظهور فني لها أمام فاتن حمامة في فيلم "موعد مع السعادة"، ثم خطفت الأنظار سريعا بعد مشاركتها النجم عبد الحليم حافظ في فيلم "ليالي الحب"، وهي لم تتجاوز الـ17 من عمرها، حيث غنى لها العندليب أغنيته الشهيرة: "كفاية نورك علي"، لتصبح رمزا للرومانسية والبراءة بين نجمات جيلها.

 

ثم عادت لتقدم مع عبد الحليم حافظ ثاني أفلامهما معا، وهو "بنات اليوم"، حيث ظهرت بشكل مغاير تماما وقدمت شخصية الأخت الغيورة مما أثبت تنوع موهبتها في أداء أدوار الخير والشر.

 

أبرز أعمالها

وشاركت آمال فريد في عدد كبير من أفلام الخمسينيات والستينيات، من أبرزها: شياطين الجو، صراع في الحياة، إسماعيل يس في الطيران، إمرأة في الطريق، أنا وبناتي، أم رتيبة، إحنا التلامذة، بداية ونهاية، معبودة الجماهير، التلميذة، نساء محرمات.

 

ورغم نجاحها اللافت قررت الاعتزال مبكرا في نهاية الستينيات بعد زواجها من مهندس مصري مقيم في موسكو، حيث انتقلت للعيش هناك، ثم عادت إلى مصر وشاركت في فيلمين فقط قبل أن تعتزل الفن نهائيًا عام 1969.

 

لم يشغلها الزواج في شبابها

وخلال لقاءها مع الإعلامي عمرو الليثي، أكدت آمال فريد أن الفن لم يكن هدفها الأول، وأنها كانت من المتفوقات دراسيا ولم تكن تفكر في الزواج خلال فترة شبابها، قائلة: "كنت من الأوائل دائمًا وكان كل تركيزي على دراستي، واشتغلت مع بابا شارو أثناء الدراسة وكان إنسانًا جميلًا وجديًا وكانت معنا أبلة فضيلة أيضًا".

ورحلت آمال فريد عن عالمنا يوم 18 يونيو 2018، بعد صراع مع المرض، وقد توفيت بهدوء في أحد مستشفيات القاهرة، عن عمر ناهز 80 عامًا.

تم نسخ الرابط