سلوى عثمان لـ وشوشة: "ليلة العيد" لامس الواقع.. والنساء يجب أن يرفضن الاستسلام‎

سلوى عثمان
سلوى عثمان

حقق فيلم “ليلة العيد” نسب مشاهدة مرتفعة عقب طرحه على منصة “شاهد”، إذ نجح في الدخول إلى قائمة الأعمال الأعلى مشاهدة في مصر، وسط إشادات نقدية وتفاعل واسع من الجمهور، لما يحمله من قضايا مجتمعية تمس واقع المرأة المصرية بشكل مباشر وواقعي.

 

وفي تصريحات خاصة لموقع “وشوشة”، أعربت الفنانة سلوى عثمان عن سعادتها الكبيرة بنجاح الفيلم، مشيرة إلى أن قوة العمل تكمن في تناوله لموضوعات شديدة الأهمية ترتبط بالحياة اليومية للأسرة المصرية.

 

وقالت:

 

“الفيلم بيحكي حكايات مختلفة عن المرأة، وكنت متأكدة إن النوع ده من القصص هيمس الناس، لأن الأعمال الاجتماعية هي اللي بتنجح دايمًا. الجمهور المصري بيحب يشوف قصص بتعبر عنه وتحكي وجعه”.

 

وأضافت أن عرض الفيلم على منصة رقمية بدون إعلانات ساهم في وصوله إلى شريحة أكبر من المشاهدين، وقالت:

 

“الفيلم لمس الناس لأنه واقعي، والنجاح ده بفضل الجمهور اللي حس إن القصة بتخصه وبتتكلم عنه”.

 

وعن دورها في العمل، أوضحت أنها تجسد شخصية أم “مغلوبة على أمرها”، تُجبرها الظروف على مواجهة قرار زواج ابنتها من شخص غير مناسب، في ظل غياب دعم الأب واستهتاره بمسؤولياته الأسرية.

 

وأضافت:

 

“المشاهد دي كانت مؤثرة ومليانة وجع، وده أكتر شيء شدني للدور. الأم هنا كانت بترفض الجوازة، بس في نفس الوقت كانت مقهورة ومجبورة، وده حال ستات كتير في بيوتنا”.

 

وأكدت سلوى عثمان أن الفيلم يحمل رسالة تمكين ودعم للمرأة، ويشجعها على الدفاع عن نفسها وعن بناتها، قائلة:

 

“أنا حاسة إن الفيلم ده ممكن يقوي ستات كتير… يخليهم يقفوا ضد أي ظلم أو قهر. السينما لما تعرض مشاكل حقيقية، الستات بتتعلم وتوعى”.

 

وأشارت إلى أن “ليلة العيد” ناقش قضايا حساسة مثل:

  • العنف الأسري
  • زواج القاصرات
  • ختان الإناث

 

وهي قضايا لا تزال تؤثر على ملايين النساء، معتبرة أن الفن له دور مهم في التوعية وإحداث التغيير المجتمعي.

 

واختتمت حديثها برسالة مؤثرة إلى النساء قائلة:

“اللي شافوا الفيلم أو لسه هيشوفوه، نفسي يطلعوا منه أقوى… لازم مايستسلموش ويكون عندهم إرادة يغيروا واقعهم ويحموا بناتهم. متخلوش الضعف يسيطر عليكم”.

 

يُذكر أن فيلم “ليلة العيد” تدور أحداثه في يوم واحد فقط، يبدأ من ليلة الوقفة وحتى صباح أول أيام العيد، حيث يستعرض حياة مجموعة من السيدات في جزيرة نائية، يواجهن ظروفًا قاسية ناجمة عن الجهل المجتمعي والمفاهيم المغلوطة بحقوق المرأة، في إطار درامي واقعي يهدف إلى التوعية والتغيير من خلال قوة الفن.

تم نسخ الرابط