مي كساب.. كيف صنعت نجاحها وسط تحديات الزواج والغياب والأمومة؟

رغم تقلبات الحياة، وتبدل الموجات الفنية، اختارت الفنانة مي كساب أن تسير في طريقها بهدوء وثقة، دون أن تركض خلف “الترند”، أو تبحث عن إثارة مؤقتة. اختارت أن تراهن على الصدق والبساطة، فربحت الجولة تلو الأخرى، ونجحت في حجز مكان دائم في قلوب الجمهور.
زوجة وأم.. وفنانة أيضًا
في عالم لا يرحم الانشغالات، ووسط ضغوط الأضواء، خاضت مي معركتها الشخصية لتوازن بين دورها كزوجة للفنان أوكا، وأم لثلاثة أبناء، وبين شغفها بالفن. ورغم الجدل الذي أُثير عند زواجها، تمسكت بحبها، وصرحت مرارًا: “الناس بتحكم على الشكل، لكن اللي بينا حب حقيقي”.
قرار التكميم.. من أجل الحياة لا من أجل الشكل
لم تتوارَ مي خلف الأعذار، بل واجهت جمهورها بصراحة حين خضعت لعملية تكميم المعدة، مؤكدة أن القرار كان صحيًا وليس تجميليًا:
“عملت العملية علشان أعيش مع ولادي.. مش علشان أبقى موديل”.
ورغم التغييرات الشكلية، بقيت ملامحها وروحها كما عرفها الناس: تلقائية، قريبة، وصادقة.
“جعفر العمدة”.. ثريا تعيد بريق مي.
في مسلسل “جعفر العمدة”، فاجأت مي كساب الجمهور بدور “ثريا”، الزوجة التي جمعت بين القوة والحنان. لم تكن مجرد شخصية عابرة، بل نقطة تحول جديدة في مسيرتها. أداؤها كان علامة فارقة أعادت اسمها للصدارة، وأثبتت قدرتها على أداء الأدوار المركبة، خارج نطاق الكوميديا المعتادة.
الغناء.. اختيارات لا كميات
بدأت كمطربة، لكنها لم تتورط في مطاردة الألبومات أو الأغاني السريعة. تقول بثبات:
“أنا مش بغني علشان أقول عندي أغنية.. لازم الكلمة تكون حقيقية”.
"إحنا أهو".. أغنية جديدة بروح مي كساب
اختارت أن تعود مؤخرًا بأغنية “إحنا أهو”، التي حملت نكهة إنسانية خفيفة، جمعت فيها بين الإحساس الشعبي وروحها البسيطة .
بين الواقع والفن.. انتصرت بهدوء
مي كساب لا تفتعل جدلًا، ولا تدخل معارك إعلامية، لكنها فنانة تعرف قدر نفسها. صنعت نجاحها بالمثابرة، لا بالصدف، وقررت منذ البداية أن تكون على طبيعتها، دون أقنعة. ولهذا احترمها الناس، وتعلّقوا بها.
لم تصل مي بسهولة، ولم تُنصب لها المنصات، لكنها بنت اسمها طوبة طوبة، وبقيت امرأة حقيقية في زمن يتبدل فيه كل شيء بسرعة.