داعية في الأوقاف: موعد وفاة كل إنسان مكتوب عليه من وهو جنين

أوضحت وفاء عبدالسلام، من علماء وزارة الأوقاف، أن حديث النبي صلى الله عليه وسلم:"إن أحدكم يُجمع خلقه في بطن أمه أربعين يومًا نطفة، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يُرسل إليه الملك." يعني أن الجنين يظل في بطن أمه أربعة أشهر، ثم يُرسل إليه الملك فينفخ فيه الروح، ويؤمر بكتابة أربع كلمات: رزقه، وأجله، وعمله، وشقيٌّ أو سعيد.
وأضافت، خلال استضافتها عبر قناة النهار، أن الإنسان، وعمره 120 يومًا في بطن أمه، يُكتب له متى ستكون وفاته، ولهذا يجب أن يكون لدى الفرد إيمان راسخ بالقضاء والقدر.
وتابعت حديثها قائلة: "إن أصل العرب من اليمن، وعندما انهار سد مأرب، خرج أهل اليمن يبحثون عن الماء وفي أثناء رحلتهم، وجدوا امرأة ومعها طفل صغير، وهي السيدة هاجر، زوجة نبي الله إبراهيم عليه السلام، والتي كانت تسكن في وادٍ غير ذي زرع".
وببركة دعائها وسعيها بين الصفا والمروة، تفجّر ماء زمزم، فاجتمع الناس حول هذا الماء، ومنهم قبيلة جرهم، فتكونت بذرة المجتمع المكي، وبدأت قصة العرب المستعربة.
وكان ذلك الطفل هو سيدنا إسماعيل عليه السلام، الذي نشأ في مكة وتعلّم اللغة العربية من قبيلة جرهم، وترعرع بينهم، مشددة على أن تلك الحكاية رمزًا للإيمان المطلق والتسليم لأمر الله.