فؤاد المهندس في عيون الوطن.. تكريم الضمير الفني الذي صنع وعينا وضحكتنا‎

وشوشة

كرّم المجلس القومي لحقوق الإنسان الفنان القدير فؤاد المهندس، تقديرًا لمسيرته الفنية والإنسانية الطويلة، ودوره المؤثر كرمز من رموز الضمير المصري والعربي، وفنان آمن بأن الفن رسالة لا ترف.

وجاء التكريم ضمن احتفالية خاصة استحضرت مسيرة فنية وإنسانية استثنائية امتدت لأكثر من خمسة عقود، قدّم خلالها الفنان الكبير أكثر من 160 عملًا في المسرح والسينما والتلفزيون والإذاعة، غرس من خلالها قيمة الضحكة الصادقة التي لا تُفرّغ المعنى من مضمونه ولا تُسفّ بالذوق أو العقل.

وأشار المجلس إلى أن فؤاد المهندس لم يكن مجرد ممثل، بل مدرسة فنية وثقافية متكاملة، تشكّلت شخصيته في بيتٍ عريق، بين دفاتر والده زكي المهندس، صديق طه حسين، وعلى يد "بابا شارو"، وفي مسرح الريحاني، وعلى خطى تشارلي تشابلن، ليصبح صوتًا فنيًا ملتزمًا لا يُساوم على احترام جمهوره ولا يتنازل عن رسالته.

وأكد المجلس في كلمته أن تكريم فؤاد المهندس هو احتفاء بصانع وعي قبل أن يكون صانع ضحك، فنان احترم مهنته وجمهوره، وارتقى بالذوق العام، ووضع الضمير فوق التصفيق.

يأتي هذا التكريم بعد احتفال مصر في سبتمبر الماضي بمئوية ميلاد فؤاد المهندس، ويُعد استكمالًا لمسيرة تقدير قامة تركت أثرًا خالدًا في وجدان الأجيال.

تم نسخ الرابط