ذكرى ميلاده.. ماذا قال محمود ياسين عن كواليس المنافسة مع نور الشريف وحسين فهمي؟

بالتزامن مع ذكرى ميلاد الفنان القدير الراحل محمود ياسين، الذي ترك بصمة لا تنسى في تاريخ السينما عبر عشرات الأعمال الخالدة، نعيد تسليط الضوء على كواليس المنافسة الفنية التي جمعته بزميليه النجمين نور الشريف وحسين فهمي، خلال ذروة تألقهم الفني في السبعينيات والثمانينيات.
في أحد لقاءاته النادرة، تحدث محمود ياسين عن طبيعة المنافسة بينه وبين نجوم جيله قائلا: "كانت المنافسة واضحة في أن السينما المصرية كانت تنتج ما لا يقل عن سبعين فيلما، وكان الثلاثة الكبار أنا، ونور الشريف، وحسين فهمي نتقاسم هذه الأعمال فلو افترضنا أن هناك عشرة أفلام فقط تعرض خارج مصر، يبقى حوالي 60 فيلما يتم توزيعها على الثلاثة، وهذا يعكس حجم العمل المطلوب من كل واحد فينا".
وأكد ياسين أن هذه المنافسة كانت دافعا لتقديم الأفضل دائما، مضيفا: "كل واحد فينا كان يجتهد ليقدم أفضل ما لديه المنافسة لم تكن صراعا، بل كانت حافزا للإبداع وتقديم مستويات رفيعة من الأداء الفني".
وتحدث الفنان الكبير بتقدير بالغ عن جيله الفني، قائلا: "أنا أتحيز لهذا الجيل لأنه كان جيلا مثقفا وواعيا بوظيفته كفنان وصاحب رسالة سينمائية هذا الوعي انعكس على نوعية الأعمال التي قدمت، وعلى أدائنا وتميزنا في الأدوار المختلفة".
واختتم حديثه بتأكيد أن هذا الجيل لا يزال يحتفظ بمكانته ورصيده لدى الجمهور حتى اليوم، قائلا: "أنا لا أتكلم عن نفسي فقط، بل عن جيل كامل ساهم في تشكيل وعي فني وثقافي لا يزال أثره ممتدا إلى الآن".